في الوقت الذي تتهيأ فيه النيابة الخصوصية لبلدية صفاقس لتنظيم يوم للنظافة تحت شعار " يوم الالف متطوع " وذلك يوم الاحد القادم دخل اعوان النظافة بالبلدية منذ صباح اليوم في اضراب عن العمل لتتزايد بذلك متاعب الجهة مع الاوساخ واكداس القمامة في مثل "شهيلي" هذه الايام ! ومبرر الاضراب اليوم لهؤلاء الاعوان هو المطالبة بالترسيم التي لا زالت فيها الوعود بتسويتها حبرا على الورق الى جانب التذمر من صعوبات العمل جراء نقص المعدات وايضا للمطالبة بحقهم في الحصول على الحليب وقد تجمع المضربون امام قصر بلدية صفاقس الكبرى . وخلال تلك الوقفة كانت المطالب متعددة ومنها تمكين الاعوان الذين شملهم الترسيم من مستحقاتهم التي توقف صرفها منذ اشهر وايضا المطالبة باجرة الساعات الاضافية والعمل الليلي وتوفير مستلزمات العمل مثل الاحذية والقبعات الواقية من الشمس مع المطالبة بإعفاء بعض رؤساء المصالح من المسؤولية واسنادها للاعوان من نفس الاختصاص . وفي تعليق على مطالب اعوان النظافة المضربين ومطالبهم اعتبر بعض اعضاء النيابة الخصوصية ان تعطل صرف مستحقات الاعوان الذين استفادوا من الترسيم يعود الى اجراءات ادارية روتينية مملة "تتجول" خلالها الملفات بين عديد المصالح والوزارات والسلط وهو ما يستهلك الكثير من الوقت ويستنزف الاعصاب ويبدو ان النيابة الخصوصية ستسعى الى حل هذا المشكل بصفة استثنائية من خلال توجيه ملفات الاعوان مباشرة إلى مراقب المصاريف بعد موافقة الوالي وفي ما يتعلق بموضوع حصة الحليب قال احد مسؤولي النيابة الخصوصية ان الامر يتعلق بازمة تزويد حيث لم يتمكن المزود من الايفاء بالتزاماته بسبب قلة المنتوج خصوصا مع ازدهار التصدير في هذه الفترة لهذه المادة واضاف المسؤول ان البلدية تعودت على اقتناء 12 الف لتر من الحليب لفائدة العمال لكن بسبب ازمة التزويد لم تتمكن في هذه الفترة سوى من الحصول على 4 الاف لتر وهي كمية لا تفي بالحاجة وارجع المسؤول بالنيابة الخصوصية مشكل قلة التجهيزات وادوات العمل الى قلة موارد البلدية وشح ميزانيتها مما يفرض الحاجة الى تحرك الخواص لمعاضدة مجهودات البلدية . من ناحية اخرى نشير الى ان صفحة على الفايسبوك تحمل اسم احرار بلدية صفاقس نشرت وثائق تقول فيها ان هناك سرقات للحليب داخل بلدية صفاقس ونشرت بعض الشهادات التي نفى فيها بعض المشتغلين في البلدية ان يكونوا امضوا على وصول في خروج كميات من الحليب من المغازة البلدية بل ان احد التصاريح بالشهادة اشار فيه صاحبه وهو "كمال بن عمر الطرابلسي" الى انه يشتغل بمصلحة الحدائق وليس بمصلحة البناءات والمعامل كما ورد في وصل التسليم لكمية من الحليب بلغت 1300 لتر . والاكيد ان هذه المسالة للمتابعة .