باقتراب الموعد الانتخابي ، بدا الصراع المحموم على رئاسة الملعب التونسي بطريقة قد تسيء إلى الفريق وتعطل مسيرته في ما تبقى من هذا الموسم وخاصة في سباق كأس تونس الذي يعول عليه عشاق الأحمر والأخضر آمالا عريضة لإنقاذ الموسم . صراع الرئاسة منذ مدة كنا أشرنا إلى الجلسة التي عقدها "احمد الصالحي" في منزله لتدارس مسألة الجلسة العامة ، يومها اقترح الصالحي على عادل الشامخ ، عضو الهيئة الوقتية والطامح بدوره لنفس الكرسي ، أن يكون مساعده لكنه رفض وغادر منزل مضيفه غاضبا . ومنذ يومين أعيد نفس السيناريو حين دعا "رؤوف قيقة" الرجلين للاجتماع ومناقشة عرض الترجي الرياضي لانتداب رامي الجريدي "حارس الفريق" فحدث خلاف ثان طغت عليه المصالح الفردية والانتخابية حيث رفض "الشامخ" التفويت في الجريدي بينما لهث الصالحي وراء إقناعه بإتمام الصفقة لتنتهي الجلسة على خلاف حاد كاد يصل إلى ما لا تحمد عقباه. "قيقة" أخطأ مرتين الأولى حين جمع متنافسين لا يجتمعان والثانية مناقشته انتقال أبرز لاعب في الفريق وارفع عناصره سعرا في الميركاتو بطريقة هاوية رغم أنه لا يملك الحق في ذلك بما انه وضع لتصريف الأعمال وليس لجني الأموال. من جهة أخرى تأكد انسحاب الدكتور بن جعفر من الصراع مفضلا مساندة الفريق في حين لازال "محمد عشاب" رافضا لفكرة (رئاسة الفريق من جديد لينحصر الصراع مبدئيا بين الشامخ والصالحي ولو أن الثاني تبدو حظوظه أوفر في ظل الدعم الذي يجده من بعض الأطراف التي عرقلت الأول خلال الانتخابات المؤجلة في 29 أفريل الماضي . ماذا قال الجريدي ؟ رامي الجريدي كان يمني النفس بعرض النادي الإفريقي لكن بعد انتدابه للحارس "أيمن بن أيوب" لم يجد حارس البقلاوة من بد غير القبول بعرض الترجي الرياضي رغم أنه كان قد صرح سابقا بأنه لن يطأ "الحديقة ب" بعد أن عانى الإهمال في فريقه الأم . المهم الآن ، أن رامي لم يعد راغبا بالبقاء في الملعب التونسي إضافة إلى أن "حمدي المدب" أبدى استعداده لتقديم الشرط التسريحي وتسريع الانتداب الذي من المنتظر أن يتم خلال الساعات القادمة . وفي جانب آخر، علمنا أن الفريق يتابع لاعبين ينتميان إلى فريقين من الرابطة المحترفة الثانية يشغل أحدهما خطة مدافع بينما يلعب الثاني في مركز الوسط الهجومي ، هذا ورجانا مصدرنا أن لا نكشف إسميهما إلى أن تتم إجراءات الانتداب . المركز الرابع في البال رغم إنهزامهم أمس أمام النجم الساحلي وتدحرجهم إلى المركز السادس فإن رفقاء الجريدي لازالوا معنيين بالمركز الرابع الذي لا تفصلهم عنه سوى نقطة يتيمة . وفي هذا الإطار يستقبل الفريق الأولمبي الباجي وهو ما يعني ضرورة اقتناص النقاط الثلاث وكسر حاجز السلسلة السلبية للنتائج بما أن الفريق لم ينتصر في البطولة منذ 8 جولات مع انتظار عثرة صاحبي المركز الرابع النادي الإفريقي والنادي الرياضي لحمام الأنف حيث يتحول أبناء باب الجديد إلى جرجيس لمواجهة ترجي الجنوب في مهمة تبدو صعبة مقابل مواجهة الهمهاما للترجي "الكبير" المطالب بالفوز أو التعادل لضمان لقب البطولة وبالتالي فإن كلتا النتيجتين تخدمان مصلحة أبناء باردو في ضمان المركز الرابع الذي قد يخول لصاحبه قرع أبواب كأس الإتحاد الإفريقي خلال الموسم المقبل .