نظمت اليوم كل من جمعية "مبادرات عالم واحد :تواصل –ميديا –حوكمة " وهي جمعية تنموية شابة أسسها جامعيون ومهنيون مهتمون بدور الاتصال والميديا في دعم الانتقال الديمقراطي و المرصد التونسي للانتقال الديمقراطي يوما دراسيا حول "الأحزاب السياسية والمواطن التونسي : علاقة تواصل أم تنافر ؟" بأحد نزل العاصمة . وضمت هذه الندوة ممثلين عن الأحزاب الوطنية على غرار حزب العدل والتنمية والحزب اليساري الاشتراكي والتكتل من أجل العمل والحريات وحركة الشعب وحركة البعث وممثلين عن بعض المنظمات و المجتمع المدني . ويهدف هذا الملتقى إلى ايجاد آليات جديدة للتواصل بين الأحزاب و المواطن التونسي من خلال تغيير أساليب التواصل من أساليب تقليدية الى أخرى حديثة ترتكز أساسا على الحوار المباشر مع المواطن. وفي تصريح خاص لجريدة "التونسية" أكد السيد "جمال زرن" أستاذ بمعهد الصحافة وعلوم الأخبار أن الديمقراطية معرضة للخطر وأن العلاقة بين المواطن والأحزاب هي علاقة تنافر باعتبار ان المواطن ليس له استعداد للإنخراط في الأحزاب مقترحا في هذا المجال أن تبادر الدولة عبر القيام بحملة تحسيسية الى تشجيع المواطن على الانخراط في الأحزاب . وتناولت الجلسة الثانية الأحزاب السياسية والانتقال الديمقراطي بدءا بالهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة و الانتقال الديمقراطي وأسباب انسحاب عديد الأحزاب منها مرورا بالهيئة العليا للانتخابات وصولا إلى إقرار وثيقة "العقد الجمهوري" وقد اعتبر بعض الحاضرين أن الهيئة العليا ليست لها مشروعية وهي تعيش أزمة بسبب اتخاذها لعدة قرارات بصفة فردية . ومن جهة اخرى فقد تناول اليوم الدراسي اشكالية التسويق السياسي للأحزاب :استراتيجيات الاتصال السياسي وانتخابات المجلس التأسيسي، حيث تهدف هذه المداخلة الى إبراز أهمية الاتصال المباشر والندوات واللقاءات وخاصة الصحف الحزبية والمنشورات والكتيبات والاتصال الالكتروني والمدونات وشبكات التواصل الاجتماعي في تقريب المواطن من الأحزاب . وقد استغلت بعض الأحزاب هذا الملتقى لإعطاء فكرة عن برامجها الاقتصادية والسياسية في حين أن اليوم كان مخصصا من أجل بيان العلاقة بين المواطن والأحزاب. وفي ذات السياق خصص هذا اليوم الدراسي للصحفيين والاتصاليين دورة تدريبية أولى حول كيفية تغطية وسائل الاعلام للنشاط الحزبي وبيان كيفية التعريف بالأحزاب السياسية ودور التلفزيون العمومي في دعم الثقافة السياسية والتعريف بالأحزاب السياسية بشكل عادل ونزيه.