عقدت الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي جلسة صباح الخميس برئاسة السيدة لطيفة لخضر نائبة رئيس الهيئة . وانعقدت هذه الجلسة وسط غياب ملحوظ لعدد كبير من أعضاء الهيئة في حين حضر أمس في اللقاء مع الوزير الأول في الحكومة المؤقتة أكثر من 110 من الأعضاء . هذا التغيب الملحوظ أثار قلق وحيرة عديد الحاضرين والمتابعين لجلسة اليوم مما أضطر عدد من الأعضاء الى القول ان الغياب متعمد هروبا من المصادقة على مشروع المرسوم المتعلق بتنظيم الأحزاب وإرباك الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي. بعض الأعضاء اقترحوا اعتماد قائمة لتسجيل الحضور وإقصاء من تغيب عن ثلاث جلسات من عضوية الهيئة . وتم في بداية الجلسة الاستماع إلى عرض قدمه القاضي مختار اليحياوي عضو الهيئة وصاحب المبادرة لرأب الصدع وتحقيق المصالحة والتوافق في الهيئة . واستعرض السيد مختار اليحياوي ما تم الاتفاق عليه في الاجتماع المنعقد أول أمس الثلاثاء 12 جويلية بمقر الهيئة الوطنية للمحامين بحضور أعضاء مكتب الهيئة وممثلي الأحزاب في الهيئة بما في ذلك حزب حركة النهضة فأنبا عنه الناطق الرسمي وهو ما تم فعلا في نشرة الأخبار الرئيسية مساء الثلاثاء 12 جويلية . إلا ان ذلك أثار حفيظة حزب حركة النهضة الذي أكد على لسان السيد نور الدين البحيري أن ذلك يعد خرقا للاتفاق الحاصل بالإضافة إلى الاعتراض على الجلسة التي سيتم بموجبها توسيع مكتب الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة . لذلك تواصل اليوم غياب ممثلي حركة النهضة في حين تم منذ يوم الثلاثاء تسجيل عودة ممثلي حزب المؤتمر من اجل الجمهورية .