يبدو ان قناة الجزيرة القطرية أصبحت كابوسا يؤرق الكثيرين بما ان نهجها الاعلامي أصيح على ما يبدو يشكل خطرا لمصالح بعض الجماعات والحكومات خاصة العربية منها ورغم شبه الاجماع الحاصل حول حرفية القناة وحرفية العاملين بها الا ان صيحات الاستهجان ما فتئت تتصاعد يوما بعد يوم ضد تواجد هذه الامبراطورية الاعلامية التي يتهددها خطر كبير الا وهو نهجها التحريضي الذي يصفه البعض على شاكلة أداة سياسية خفية تخدم أجندة بعض الاطراف التي تتعارض مصالحها مع حكومات عربية ساهمت الجزيرة بشكل غير مباشر في تركيعها... التظلم من قناة الجزيرة لم يعد حكرا على الحكام العرب الذين تهادوا الواحد تلو الآخر وانما طال صداه بعض المنظمات الدولية التي عبرت هي الاخرى عن رفضها لتواجد القناة القطرية...معهد التعاون العربي السويسري"ايكاس" انضم هو الآخر الى زمرة المشككين في قناة الجزيرة وصعد من موقفه هذا برفعه لدعوى قضائية ضد القناة المذكورة امام الهيئات الدولية المختصة بذلك بعد توفر جمبع الشروط القانونية والحجج المادية لرفع الدعوى التي انبنت اساسا على متابعة دقيقة للنهج الاعلامي لقناة الجزيرة الذي وصف بالتحريضي وقد جاءت التهم المرفوعة في الدعوى على النحو التالي: - الدعوة للعنف بالمنطقة العربية. - الدعوة المباشرة للقتال والتقاتل. - نشر معلومات كاذبة واخرى مركبة القصد منها اثارة البلبلة والفوضى بالمنطقة العربية. - المشاركة المباشرة في قلب الانظمة السياسية. - الدعوة لتغيير انظمة الحكم عن طريق القوة. - تجسس بعض مراسلي القناة لصالح جهات محددة. - التدخل في الشؤون الداخلية لدول ذات سيادة ومستقلة. - دعوة مواطني بعض الدول العربية للعصيان المدني والتمرد ضد السلطات. - خرقها لميثاق الشرف الاعلامي - تهديدها للامن والسلم الدوليين. هذا وقد طالب المعهد العربي السويسري في دعواه المرفوعة والتي سيتولاها محامون دوليون بوقف القناة القطرية عن النشاط نهائيا ومتابعة مسؤوليها جزائيا ومدنيا ومتابعة كل المذيعين والمذيعات والمراسلين والمراسلات الذين ثبت تورطهم في احدى أو جميع التهم السابقة...