وعلى خلفية الأحداث التي جدت خلال ليلة البارحة والتي راح ضحيتها طفل 14 سنة عمدت فئة من الشبان إلى اقتحام مركز ولاية سيدي بوزيد متسلحين بالحجارة والعصي مرددين شعارات تندد برئيس وزراء لحكومة المؤقتة السيد الباجي قائد السبسي وكذلك قائد أركان الجيش رشيد عمار وقبل مغادرتها مركز الولاية عمد أحدهم إلى تهشيم الباب البلوري الرئيسي للولاية قبل أن تلتحم مع مجموعة أخرى وقامت بسكب مادة سائلة من البنزين على سيارة إدارية تابعة للولاية وتم حرقها بالكامل وهي رابضة حذو السياج الخارجي للولاية . وقد لاحظنا في الجو تحليق طائرة عمودية تراقب المدينة خاصة مسرح الأمراء وللاشارة فقد شهدت مدينة سيدي بوزيد في الليلة الفاصلة بين الأحد والاثنين أحداث عنف وتظاهرات خلفت قتيلا يبلغ من العمر 14 سنة وإصابة شخصين بجروح خطيرة وتعود بداية الأحداث إلى قيام عدد من المتظاهرين حوالي الساعة الحادية عشرة ليلا بإحراق العجلات المطاطية في الشارع الرئيس برمى قوات الجيش والأمن الوطنيين وبقطع الطريق مما أحبر قوات الأمن على التدخل وإطلاق الرصاص في الهواء بكثافة الشيء الذي إنجر عنه سقوط قتيل وعدد من الجرحى . وقد تواصلت عمليات التخريب والمواجهات إلى حدود الساعة الثالثة فجرا حيث تم استقدام تعزيزات من الجيش الوطني وتخصيص طائرة مروحية لمراقبة أجواء المدينة والسيطرة على الوضع وقد شملت أعمال الشغب والتخريب سرقة دراجات نارية من المستودع البلدي وتهشيم السيارات المحجوزة وإتلاف الوثائق الإدارية هناك إضافة إلى سرقة 06 سيارات من مستودع المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية وإحراق إحداهم في الشارع الرئيسي وكذلك تهشيم واجهات المحلات التجارية وانتزاع العلامات المرورية والإشهارية وقد تم إلقاء القبض الى حد الآن على 09 أشخاص منهم 04 على عين المكان و05 أثناء عملية التمشيط ..