ردا على راج مؤخرا في الأوساط النقابية حول شرعية عقد المؤتمر الثالث عشر للمنظمة التونسية للتربية والأسرة واتهام المنظمة باعتماد السرية في الإعداد له اتصلت "التونسية" ببعض المصادر المطلعة بهذه المنظمة لتوضح وجهة نظرها في الموضوع وتقديم مبرراتها حول الاتهامات الموجهة لها. وقد أفادنا في هذا الإطار مصدر مطلع بالمنظمة التونسية للتربية والأسرة أن مؤتمرها الثالث عشر سينعقد يومي 27 و 28 جويلية الجاري وذلك طبقا لنص الفصل 22 من القانون الأساسي للمنظمة الذي يقر بتنظيم المؤتمر الوطني للمنظمة في صائفة السنة الرابعة من المدة النيابية أي أنه سيلتئم في موعده المحدد حسب القانون . وأضاف مصدرنا موضحا أن المنظمة شرعت في الاعداد للمؤتمر منذ أكثر من 3 أشهر ببعث لجنة الاعداد للمؤتمر المنبثقة عن المكتب الوطني وفي هذا السياق أصدرت المنظمة بلاغا في الصحافة اليومية الوطنية يدعو الفروع إلى استكمال عملية المحاسبة للاستعداد لهذا الموعد الهام وذلك بتاريخ 3 جوان 2011 كما أصدرت بلاغا آخر في 25 جوان 2011 يعلن فتح باب الترشح للمكتب الوطني تتوفر فيه شروط الترشح ويؤكد تاريخ المؤتمر يومي 27 و 28 جويلية 2011 . المسار الجديد وعلى صعيد آخر أضاف محدثنا موضحا أن وسائل الإعلام تناقلت أخبار الإعداد للمؤتمر وتاريخه في عديد المناسبات مؤكدة بالخصوص الطبيعة الاستثنائية لهذا المؤتمر التاريخي الذي هو الأول بعد ثورة الحرية والكرامة و الذي سيكون محطة تصحيحية هامة في حياة المنظمة خاصة و قد وضع تحت شعار "المسار الجديد:استقلالية وديمقراطية". وأفادنا محدثنا أنه تمت دعوة أكثر من 400 ناخب لأشغال المؤتمر الى جانب حوالي 100 من الضيوف و الملاحظين و الاعلاميين وذكر أن عملية الترشح للمكتب الوطني شهدت رقما هاما حيث تقدم حوالى 550 لعضوية المكتب الوطني الذي يعد 30 من الأعضاء منهم حوالي 40 مترشحا جديدا ,بهذا يتوقع أن يشهد المؤتمر حوارات ساخنة في علاقة بعملية النقد الذاتي التي انطلقت صلب المنظمة منذ الأيام الأولى الي تلت 14 جانفي 2011 والتي تم الاعلان عنها في بيان المكتب الوطني بتاريخ 21 جانفي 2011. و أشار مصدرنا أن هذا التوجه أكدته الهيئة الادارية (أعضاء المكتب الوطني ورؤساء المكاتب الجهوية)في مناسبتين خلال اجتماعها بسوسة يوم 29 جانفي 2011 وبتونس يوم 14 جوان 2011 . فرصة تنافسية عالية ومن جهة أخرى بين هذا المصدر أن الحركية التي يتوقع أن تشهدها انتخابات المكتب الوطني ستكون فرصة لتنافس كبير بين المترشحين ينتظر أن يؤدي الى نسبة تجديد عالية في صلب هذا المكتب . و الجدير بالذكر أن المؤتمر ستتمخض عنه لوائح هامة وهي اللائحة العامة التصحيحية و لائحة تحوير القانون الأساسي و هما حسب مصدرنا لائحتان استراتيجيتان لأنهما سترسمان خارطة الطريق المقبلة على المدى المتوسط و البعيد للمنظمة سواء كان ذلك على مستوى التوجهات و الخيارات و البرامج (اللائحة العامة) أو على مستوى الآليات التنظيمية الكفيلة بتحقيق تلك التوجهات (لائحة تحوير القانون الأساسي و النظام الداخلي) .