بدأ العدّ التنازلي لعقد المؤتمر الثاني للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين المزمع انعقاده يومي 4 و5 جوان 2011 بنزل الغولدن توليب بالعاصمة (نزل المشتل سابقا) ومن المنتظر أن يكون المؤتمر ساخنا وحادّا على خلفية الوضع الراهن الذي يعرفه الإعلام في تونس بعد ثورة 14 جانفي من ممارسات توحي بأن الوضع لم يتغيّر وظلّ على حاله، علاوة على الأوضاع الاجتماعية والمادية الهشة التي يمر بها الصحفيون وما تمّ تسجيله من حالات غلق للعديد من المؤسسات الإعلامية العريقة. ويُعلّق العديد من الملاحظين والمتابعين للشأن الإعلامي في تونس والإقليمي والدولي وكذلك الأحزاب السياسية في البلاد آمالا كبيرة على سير أشغال المؤتمر و خاصة تأمين الشفافية والنزاهة عند القيام بالتصويت، من منطلق أن هذه الانتخابات قد تكون مرآة عاكسة للمسار الديمقراطي والقطع مع الممارسات البالية التي كانت تعيشها البلاد خاصة في كل المؤتمرات الانتخابية لمنظمات والجمعيات كمن حيث تزكية رئيس النقابة أو المنظمة المهنية مسبقا من طرف الرئيس السابق ومستشاريه إلى جانب الضغوطات والتعليمات التي يقع إصدارها لاختيار المترشحين.
الحركة خلال هذه الأيام في النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين كثيفة وغير عادية من أجل الإعداد المادي للمؤتمر وتأمين نجاحه ظروف انعقاده من خلال الشروع في تلقي الترشحات وقد علمنا في هذا الصدد أن النقابة تلقت عبر البريد إلى حدود مساء الأربعاء 25 ماي 2011 أربعة مترشحين علما وأن باب الترشحات سيقع غلقه يوم غد الجمعة 27 ماي ومن المتوقع حسب ما تمت إفادتنا به ومثلما حصل في السابق فإن الترشحات قد تتهاطل في اللحظات الأخيرة من موعد غلق باب الترشحات.
وعلى صعيد آخر علمنا أنّ البعض من الراغبين في الترشح بدؤوا يستعدون لإعداد قائمات والقيام وباتصالات ومشاورات فيما بينهم لتقريب وجهات النظر فيما بينهم وتقديم برنامج عمل في الغرض. وبالرجوع إلى وقائع المؤتمر فقد علمنا أن العديد من الشخصيات البارزة والضيوف سيشاركون في فعاليات المؤتمر من ذلك ممثلين عن اتحاد الصحافيين العرب واتحاد الصحافيين الأفارقة والاتحاد الدولي للصحفيين إلى جانب حضور ممثلين عن جمعية مديري الصحف ونقابة مديري المؤسسات الإعلامية ومنظمة العفو الدواية فرع تونس والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان وكذلك توجيه الدعوة إلى الهيئة العليا لحماية الثورة والإصلاح السياسي والانتقال لديمقراطي والهيئة العليا لإصلاح الإعلام والاتصال والهيئة العليا المستقلة للانتخابات وجمعية النساء الديمقراطيات وجمعية النساء التونسيات من أجل البحث والتنمية. ويتضمّن جدول أعمال المؤتمر الافتتاح الرسمي يوم السبت 4 جوان وبداية الأشغال في جلسة مغلقة ثمّ انتخاب مكتب رئاسة المؤتمر وانتخاب لجان التثبت في النيابات واللائحة العامة واللائحة المهنية ولجنة الإشراف على الانتخابات والفرز ثم في مرحلة موالية تلاوة التقريرين الأدبي والمالي ومناقشتهما والتصويت عليهما ثم تلاوة اللائحتين العامة والمهنية ومناقشتهما والتصويت عليهما. وفي اليوم الموالي تنطلق الأشغال بداية من التاسعة صباحا من خلال بداية انتخاب المكتب التنفيذي الجديد وفي الساعة الرابعة بعد الظهر سيقع إغلاق صناديق الاقتراع والشروع في بداية الفرز والإعلان عن النتائج. هذا وتجدر الإشارة إلى عدد المنخرطين في النقابة تجاوز الألف انخراط.
