يعد المهاجم سيف الدين العياري إحدى المواهب الشابة التي تدرجت بمختلف الأصناف العمرية في الملعب التونسي ودون حرق مراحل لتصعد منذ سنتين إلى الفريق الأول بعد أن نالت رضا الجهاز الفني المشرف على أكابر البقلاوة . لكن يبدو أن مسيرة هذا اللاعب الصاعد في الفريق الأول قد شابتها مشاكل عديدة حالت دون تألقه خصوصا في فترة إشراف الفرنسي باتريك لوفيغ على العارضة الفنية للأخضر والأحمر لتنحصر مشاركاته الرسمية مع أكابر البقلاوة في مباريات تعد على أصابع اليد الواحدة . "التونسية" إلتقت أبن 22 ربيعا وتحادثت معه في شأن وضعيته الحالية ومستقبله الكروي مع الفريق وبعض المفاجآت الأخرى التي ستكتشفونها تباعا في هذا الحوار : * بداية ، لمن لا يعرف سيف الدين العياري بماذا تقدمه ؟ - سيف الدين العياري 22 سنة مهاجم دولي في المنتخب الأولمبي ، تدرجت بمختلف الأصناف العمرية في الملعب التونسي إلى ان وصلت إلى صنف الأكابر . * نعلم أنك مررت بظروف صعبة في أكابر فريقك هذا الموسم فهل توضح لنا كيف كانت هذه الظروف ومن تسبب فيها ؟ - فعلا مررت بمشاكل عديدة مع أكابر الملعب التونسي في الموسم الفارط ولازمت بنك البدلاء لفترة طويلة لعدة اعتبارات لعل أهمها تعمد تجاهل "لوفيغ" لشخصي لأسباب لم أجد لها ما يبررها رغم أنه كان وراء عودتي إلى الملعب من مستقبل القصرين . * لكن ألا ترى أن هناك تناقضا صارخا في كلامك ؟ - لا أعتقد أن كلامي يبطن تناقضا بقدر استغرابي من التحول المفاجئ في تصرفات لوفيغ تجاهي رغم استعدادي الكامل لمد يد العون للفريق خصوصا لما تراجعت نتائجه. * ماهي هذه الظروف "القاهرة" ؟ - الملعب التونسي مرّ بظروف عصيبة طيلة مرحلة إياب البطولة نتيجة تضافر عديد العوامل التي أدت إلى هذه الوضعية من بينها العقوبات التأديبية التي سلطت على بعض اللاعبين والإصابات المتعددة التي طالتهم لا سيما في الخط الامامي ورغم هذا النقص الواضح في عدد المهاجمين آنذاك فإن لوفيغ كان له رأي آخر وأصر على تجاهلي لغاية في نفس يعقوب . * لكن ألا ترى أن عامل نقص التجربة في صنف الأكابر هو الذي حكم على لوفيغ بعدم المجازفة بك ؟ - لا أعتقد أن نقص التجربة هو الذي كان السبب المباشر وراء عدم مشاركتي في مباريات فريقي باستمرار خصوصا أن هذا العامل يتلاشى عندما يكون اللاعب جاهزا فنيا وبدنيا لمد يد المساعدة لناديه بل أذهب معكم أكثر من ذلك أؤكد لكم أنني كنت أنتظر فرصة المشاركة مع الفريق الأول على أحر من الجمر لرغبتي الجامحة في إثبات علو كعبي لكن هذا لم يحصل للأسف للأسباب التي سقتها لكم سابقا . * لكن قد يكون أيضا للفني الفرنسي مبرراته الشخصية تجاه مسألة عدم الدفع بك في التشكيلة الاساسية أمام أصحاب الخبرة والتجربة . - انا أكن كل الاحترام والتقدير لزميلي السليتي ومعتوق ولا أنكر المجهودات التي بذلاها من أجل مصلحة الفريق ومكانهما موجود باستمرار في طليعة هجوم البقلاوة لكن ما حز في نفسي هو أنني لم أنل حظي كما يجب في أكابر الفريق كبقية اللاعبين . * الآن وبعد أن غادر لوفيغ البقلاوة ، هناك أسماء محلية (الليلي) وأخرى أجنبية قريبة من الإشراف على أكابر الفريق من من هذه الأسماء التي يحبذها العياري ؟ - بصراحة تامة ، انا مع استقدام مدرب تونسي للإشراف على المقاليد الفنية للفريق لعدة اعتبارات لعل أبرزها سهولة التواصل معه وكذلك للمعرفة الواسعة للمدرب المحلي بعقلية اللاعب التونسي إضافة إلى درايته بالأجواء العامة التي تحيط بنوادينا . * وضعيتك الحالية في الملعب التونسي كيف هي وهل أنت على استعداد للاستكمال المشوار في صفوفه ؟ - لا يزال يربطني عقد بالملعب التونسي يمتد حتى 2014 وانا على إستعداد تام لاستكمال التجربة معه خصوصا وانه فريقي الأم كما اني لا أزال في مقتبل العمر (22 سنة) وسأعمل بحول الله على خدمة فريقي ونيل رضاء الإطار الفني القادم للبقلاوة وبالتالي تتشرع أمامي أبواب المشاركة في أكابر الفريق بالشكل المطلوب . * تناهى إلى مسامعنا مؤخرا أنه وصلتك عروض رسمية من بعض أندية الرابطة الأولى لو تحدثنا عنها ؟ - وصلتني 3 عروض رسمية من أندية تنشط في الرابطة الأولى اضافة الى عرض من فريق تركي ينشط في الدرجة الثانية لكنني فوضت مسألة التباحث في شأنها إلى وكيل أعمالي رياض القلال لكن حتى وإن فشلت هذه المفاوضات فإنني سأواصل المشوار مع فريقي الحالي برحابة صدر . * سمعنا كذلك أنك أجريت اختبار مع نادي "بارما" الإيطالي لم يكلل بالنجاح ؟ - نعم تحولت إلى إيطاليا مؤخرا صحبة وكيل أعمالي وعلى نفقتي الخاصة لإجراء إختبار مع نادي بارما الذي ينشط في الدرجة الأولى الإيطالية لكن الاختبار لم يكلل بالنجاح ويكفيني فخرا إشادة المهاجم الأرجنتيني الدولي السابق "هرنان كريسبو" بمؤهلاتي الفنية والبدنية حيث قال لي حرفيا "ينتظرك مستقبل كبير في عامل المستديرة " . * سنترك لك كلمة الإختتام ؟ - أشكر جميع الأطراف الفنية التي ساهمت في صقل موهبتي في مختلف الأصناف العمرية التي مررت بها في الملعب التونسي ، كما أعد جماهير البقلاوة إن وصلت المشوار مع الفريق مستقبلا بأن أعمل جاهدا على تشريف راية الفريق .