ملعب رادس – جمهور يقدر بأكثر من خمسة آلاف متفرج الحكم الأول بادرا دياتا من السينغال بمساعدة كل موسى دياكيتي وتياري مامادو الأهداف : يانيك نجانع في الدقيقة 14 لفائدة الترجي الرياضي الإنذارات : تراوي من جانب الترجي الرياضي وغالي وفتحي من جانب الأهلي الترجي الرياضي بن شريفية – الدربالي – آفول – الهيشري – شمام – المولهي – تراوي – الدراحي –( البوغانمي ) العياري – نجانغ ( سلامة ) – بوعزي ( بن ابراهيم ) الأهلي المصري عادل عبد المنعم- أحمد فتحي – سيد معوض – وائل جمعة – أحمد السيد – حسام غالي – حسام عاشور – محمد شوقي – شهاب الدين أحمد ( جدو ) – أبو تريكة ( السيد حمدي ) – متعب ( فضل ) حقق الترجي الرياضي انتصارا ثمينا للغاية على الأهلي المصري بفضل هدف سجله يانيك في الدقيقة 14 الشوط الأول : سيناريو ممتاز كان بالإمكان تدعيمه و " قتل " المباراة نظرا للغيابات العديدة لعناصر أساسية وبارزة على غرار المساكني والقربي وبانانا وكذلك بن منصور الذي لم يتمكن في آخر لحظة من المشاركة في المباراة لأسباب صحية وكذلك بن عمر المعاقب والبشطبجي المصاب أجبر المدرب نبيل معلول على التعويل المولهي والعياري في التشكيلة الأساسية وتغيير مراكز بعض اللاعبين كإقحام شمام في محور الدفاع وآفول كظهير أيسر، كل هذه التغييرات والتعديلات لها تأثير دون شك في مباراة هامة وصعبة ضد أحد عمالقة القارة الإفريقية الذي لعب معززا بكل عناصر الخبرة مثل أبو تريكة وغالي ومتعب وجمعة وشوقي وفتحي . الترجي الرياضي بدأ اللقاء ضاغطا على الأهلي ومبادرا بالهجوم من خلال تنويع المحاولات يمينا عن طريق الدربالي ويسارا بواسطة آفول وكانت كل الهجومات ترجية في الدقائق الأولى مقابل اكتفاء الأهلي بالدفاع مع التعويل على ثلاثي في المحور يتألف من جمعة والسيد وغالي وكان واضحا أن ممثل الكرة التونسية سيستثمر هذه البداية الهجومية وبالفعل جاء الهدف الأول بعد 14 دقيقة عن طريق يانيك نجانغ على إثر ركنية نفذها شمام في القائم الأول ولمسة رأسية من العياري مكنت الكامروني من تسجيل أول أهدافه مع الأحمر والأصفر... سيناريو ممتاز لفريق باب سويقة لكن حصل بعض التراجع بعد الهدف وهذا ما لم نفهمه خصوصا وأن الأهلي كان مرتبكا وبعيدا عن مستواه الرفيع وكان من المفروض أن يواصل الترجي الرياضي ضغطه وهجومه وتمركزه العالي والبحث عن الهدف الثاني و" قتل " المباراة منذ الشوط الأول وهو أمر كان في متناول أبناء نبيل معلول الذين لم يستغلوا فترة الفراغ التي مر بها الأهلي طوال هذه الفترة الأولى والتي تفطن لها مدرب مانوال جوزي الذي قام قبل خمسة دقائق من نهاية الشوط بإقحام مهاجم وهو جدو مكان متوسط ميدان شهاب وهو الذي أجدّ في محاولة لأعطاء دما جديدا لهجوم كان غائبا تماما... الشوط الأول انتهى على تقدم الترجيين بهدف لصفر كان بالإمكان تدعيمه بآخر وحسم اللقاء. الشوط الثاني بداية الشوط الثاني كانت مخالفة للأول بما أن الأهلي هو الذي بادر بالهجوم والإنتشار مع الضغط على الترجي الرياضي في مناطقه وهو أمر منتظر تبعا للتغيير الهجومي الذي قام به جوزي وكذلك لرغبة الأهلي في العودة في النتيجة ولو أن العملية الخطيرة الأولى كانت ترجية عن طريق بوعزي الذي روض الكرة بالصدر داخل مناطق الجزاء لكنه تسديدته كانت فوق المرمى ... اللعب انحصر خلال هذه الفترة في نصف ميدان الترجيين لتتاح في الدقيقة 60 أول فرصة خطيرة للأهلي عن طريق جدو الذي سدد كرة حولها بن شريفية إلى الركنية وهي محاولة رد عليها الدراجي بتصويبة مرت جانبية على يمين مرمى الحارس المصري.... قبل ان يعود جدو في الدقيقة 67 من خلال محاولة كاد من خلالها ان يعدل عندما توغل في مناطق الجزاء لكن بن شريفية تصدى ثانية وأنقذ مرماه من هدف محقق وهنا شعر معلول بالخطر وأقحم مدافعا أيمنا وهو بن ابراهيم مكان بوعزي مع تقدم الدربالي إلى الهجوم على الجهة اليمنى وتحول العياري على الجهة اليسري وهو تحول كان ناجعا إذ في أول توغل على هذه الجهة تحصل العياري على ضربة جزاء في الدقيقة 70 بعد عرقلة واضحة من حسام غالي لكن الدراجي الذي تقدم للتنفيذ أخطأ المرمى وسدد بجانب الأخشاب مفوتا فرصة حسم اللقاء واطمئنان على النقاط الثلاث قبل 20 دقيقة من نهاية المباراة لتتواصل متاعب الترجي الرياضي الدفاعية في الفترة الاخيرة التي حاول خلالها الأهلي التعديل وعزز فيها جوزي هجومه بمحمد فضل والسيد حمدي لتتاح فرصة كبرة جدا لجدو في الدقيقة 81 بعد ركنية من معوض لكن بن شريفية يتألق مرة أخرى وينقذ هدفا لاح محققا جدا ... النهاية كانت حرجة على ممثل الكرة التونسية الذي حاول المحافظة على أسبقيته الثمينة متصديا لمحاولات منافسه ومحققا انتصارا ثمينا للغاية تدارك به تعادل الجولة الأولى في الجزائر.