وصلت" التونسية" عريضة من أهالي الحي الجديد لحمام سيالة التابعة لمعتمدية باجة الجنوبية . هذه المنطقة تحولت إلى مرتعا للأوساخ المنتشرة في كل مكان والروائح الكريهة بسبب غياب شبكة التطهير. وأفادنا عدد كبير من متساكني المكان أن هذه الوضعية الكارثية لم يعرها أهل الذكر زمن النظام البائد أي اهتمام واكتفوا بتوفير جرار مجهز بمضخة وخزان لصرف المياه الملوثة والادهي والأمر أن هذا الإجراء كان بمقابل مالي قدره 10 دنانير يدفعها كل ساكن وتواصلت هذه المهزلة الإنسانية على امتداد15 سنة ومازالت مستمرة حتي بعد ثورة العزة والكرامة حيث غاب جرار صرف المياه المعفنة عن المنطقة وانتشرت النفايات في كل مكان والروائح الكريهة والمياه القذرة المنبعثة من كل المنازل وتحول الحي إلي كابوس مرعب لم يعد يطيقه الأهالي الذين تملكهم خوف كبير من انتشار الأمراض والأوبئة. ورغم إعلامهم كتابيا بواسطة عدد هام من العرائض كل من معتمد باجة الجنوبية ووالي باجة مازالت الوضعية على حالها