سبحان الله و الله أكبر .. و أنا أشاهد اليوم محاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك و ابنيه جمال و علاء ووزير الداخلية حبيب العادلي ، تناهت إليّ تطلعات الشعب المصري وهي تتحول إلى حقيقة ملموسة ... الرئيس المخلوع في قفص الإتهام ، وابناه جمال و علاء في نفس القفص ، .. وتحققت فعلا مقولة " الشعب يريد محاكمة مبارك " التي نادى بها الشعب المصري ، فهل كان المخلوع مبارك يظنّ ولو للحظة واحدة أن يأتي يوم يقف فيه داخل قفص الإتهام والتلفزيون المصري الذي كان يأتمر بأوامره ينقل صوره وهو في حالته تلك مباشرة إلى الشعب المصري و إلى العالم أجمع !؟ اليوم و اليوم فقط أحسّ الشعب المصري و العربي خاصة أنّ لا صوت يعلو فوق صوت القانون ، فصورة مبارك اليوم وهو في قفص الإتهام ، وهو في حالته تلك لأبلغ تأثيرا من أي حكم سوف يصدره القاضي في حق مبارك ... اليوم فقط على كل رئيس عربي أن يشاهد و يعتبر ويضع أمامه أنه لن يكون أبدا حامي الحمى و الدين ، و أنه لن يكون المجاهد الأكبر ، وأنه لن يكون الرئيس الذي يقرر كل شيء ، وأنه لا يخطئ وأنّ كل صغيرة و كبيرة في البلاد وراءها فرد واحد ليس إلاّ السيد الرئيس .. فمحاكمة اليوم للرئيس المصري المخلوع مبارك ، وصورته في تلك الحالة ، وهو في قفص الإتهام صحبة ابنيه جمال و علاء ووزير داخليته حبيب العادلي ، تجعل الشعب المصري يحسّ بالإرتياح والقطع النهائي مع النظام السابق .. وصورة مبارك اليوم وهو في قفص الإتهام هي تعبير لنهاية طبيعية و عادلة لنظام دام ثلاثين عاما وارتكب ما ارتكب من جرائم لا في حق الشعب المصري فحسب بل في حق الشعب الفلسطيني و العربي ..