على اثر ما جد في اليومين الأخيرين بكل من "جبنيانة "و"جندوبة" من أعمال عنف وحرق وتخريب واعتداءات مختلفة على الناس وأملاكهم في وضح النهار وفي غياب شبه تام لأي ردع بل لأي حضور أمني،عبرت حركة التجديد في بلاغ لها عن استنكارها الشديد لهذه الصنائع الإجرامية مهما كانت التعلات التي يتعلل بها مقترفوها سواء لبست جلباب العصبية العشائرية أو تسترت بالتعصب الديني، وهي تصرفات متخلفة ومشينة، غريبة عن روح الإسلام وعن تقاليد شعبنا العريقة في التحضر والتسامح والاعتدال والتآخي واحترام الغير وحريته وممتلكاته. وتعتقد حركة التجديد أن تكرر مثل هذه الأحداث مليء بالمخاطر على حاضر تونس ومستقبلها وعلى مصير الانتقال الديمقراطي خاصة في ظل ما تساهم في خلقه استقالة الدولة وأجهزتها من انزلاق نحو الفوضى وتطاول على القانون وانفلات متزايد من كل الضوابط. وتحمل حركة التجديد السلط العمومية وخاصة منها السلط الأمنية والقضائية مسؤوليتها الكاملة في خطر مزيد تفاقم مثل هذه الظواهر، و هي تدعو كافة الأحزاب والمنظمات والجمعيات إلى اتخاذ موقف واضح ضد هذه الانفلاتات، كما تهيب الحركة بجميع المواطنين الحريصين على أمن تونس واستقرارها وحظوظ تحقيقها لأهداف ثورتها، أن يقفوا صفا واحدا في وجه العنف والتعصب وتجاوز القوانين الحامية للحريات الفردية والعامة.