تم ليلة امس تاجيل الجلسة العامة الخارقة للعادة لفريق المستقبل الرياضي بالمرسى الى يوم 24 اوت القادم بسبب عدم اكتمال النصاب ذلك انه من جملة 317 منخرطا لم يحضر سوى 144 ... كل المؤشرات والدلائل كانت تصب في خانة ان الاجواء ستكون مشحونة منذ بدايتها خاصة بسبب وجود انشقاقات وخلافات كبيرة صلب الفريق ، فمنذ ان افتتح "حمادي الوزير" رئيس المستقبل الجلسة حتى بدات الاجواء تتخذ منحى خطيرا حيث طالب "محمد علي بوعزيز " المترشح لرئاسة "القناوية" بضرورة تطبيق القانون بحذافيره والتي كانت الشرارة الاولى لتسميم الاجواء ليطلق بعدها "بوعزيز" في حركة احتجاجية ثانية العنان لسيل تهجماته على الهيئة الحاضرة مؤكدا انها تفتقد لمبدأ الشرعية القانونية موضحا ان رئيس الجلسة يقع انتخابه وهو ما لم يحصل البارحة كما أشار "بوعزيز" وكذلك "الناصر بونتوف" الى ان جل الحاضرين ليس بحوزتهم بطاقات الانخراط وهو ما يتنافى والقانون الذي ينص على ان كل من سيصوت على تنقيح القانون الاساسي للفريق يجب ان يكون حاملا لبطاقة انخراط... الامر الذي زاد في تسارع الاحداث لتنطلق المناوشات والفوضى العارمة والكلام البذيء الذي يندى له الجبين ولم تخمد المناوشات إلا بعد أن طالب "بوعزيز" وزمرته بضرورة استدعاء محام يتولى الإشراف على احصاء عدد الحاضرين والتأكد من هوياتهم وهو ما تم بالفعل حيث استقدمت المحامية " لمياء بن مسعود" التي تولت تلاوة أسماء الحاضرين وتبين أن هناك تلاعبا في عملية التسجيل حيث ثبت أن عدة أسماء مسجلة وممضية والحال أنها لم تكن موجودة أصلا وهو ما زاد في إذكاء نار المناوشات والدخول في دوامة التراشق بالإتهامات والتشابك بالأيادي بين بعض من يدعون أنهم ساهرون على اختتام الجلسة العامة في ظروف حسنة والحقيقة أنهم كانوا هم السباقون بافتعال المشاكل إما بالكلام البذيء أو بالتهجم على كل من " محمد علي بوعزيز" و"الناصر بونتوف" الأمر الذي استدعى الاتصال بوحدات الشرطة والتي ما لبثت أن طوقت المكان وخاصة فرقة مكافحة الشغب التي أعادت الأمور إلى نصابها وسط هتافات كبيرة ضد كل من محمد علي بوعزيز والناصر بونتوف وسجل رفع شعار "ديقاج" في وجهيهما ومحاولات للاعتداء عليهما لولا تدخل عناصر الأمن التي سارعت إلى إبعادهما عن المكان لتعود الكلمة بعدها لرئيس الفريق "حمادي الوزير" ليعلن عن تأجيل الجلسة الجلسة إلى 24 أوت القادم لعدم اكتمال النصاب القانوني .