كان من المقرر أن يعقد النجم الساحلي مساء أول أمس جلسته العامة الخارقة للعادة للمصادقة على تنقيح القانون الأساسي للجمعية إلا أن عدم اكتمال النصاب للمنخرطين وعدم رضاهم عن بعض الفصول المنقحة ورفضهم لها دفع برئيس اللجنة القانونية الأستاذ عبد الجليل بوراوي الى الاعلان عن تأجيل هذه الجلسة الى موعد آخر. هذا الاعلان سرعان ما حوّل فضاء الجلسة العامة الخارقة للعادة الى فوضى واحتجاجات في مشهد دراماتيكي حمل في طياته عدة إرساليات ومضامين. حضور محتشم أحباء النجم جاؤوا لمواكبة فعاليات هذه الجلسة الخارقة للعادة لمناقشة التنقيحات الجديدة قبل المصادقة عليها إلا أن خيبة الأمل تمثلت في الحضور المحتشم للمنخرطين الذي لم يتجاوز ال117 منخرطا على أقصى تقدير وهو رقم يدل على عمق الهوة التي باتت تفصل الأحباء عن الجمعية. بين المعلن والموجود قبيل اعلان الأستاذ عبد الجليل بوراوي عن تأجيل الجلسة العامة الخارقة للعادة ذكر أن عدد الأنصار الذين اقتنوا انخراطاتهم بلغ 843 منخرطا وأن المطلوب هو توفر ثلثي هذا الرقم لاكتمال النصاب القانوني الذي لا يجب أن يقل عن ال562 منخرطا في حين أن الحضور لم يتجاوز كما ذكرنا آنفا ال117 منخرطا ليطرح الجميع التساؤل التالي: أين أصحاب الانخراطات؟ ولماذا غابوا عن هذه الجلسة أم أن احدى الجهات تولت فعلا اقتناء كمية من الانخراطات لغاية في نفسها كما تردّد في الآونة الأخيرة؟! 10 أوت الموعد الجديد بعد الفشل في ضمان النصاب القانوني (الثلثين) أعلن رئيس اللجنة القانونية لإعداد مشروع النظام الأساسي الجديد للجمعية الأستاذ عبد الجليل بوراوي أن هذه الجلسة المؤجلة ستعقد بعد أسبوع وتحديدا يوم الأربعاء المقبل 10 أوت الجاري في حدود العاشرة والنصف مساء بمقر الجمعية. السبق عند «جوهرة آف. آم» في الوقت الذي كان فيه بعض المنخرطين يتقاطرون تباعا على مقر الجمعية لحضور الجلسة الخارقة للعادة وقبل أن يأخذ رئيس اللجنة القانونية الأستاذ عبد الجليل بوراوي مكانه في المنصة أعلنت جوهرة «آف. آم» من خلال برنامج «جوهرة سبور» في نشرة العاشرة ليلا عن خبر تأجيل هذه الجلسة الى يوم 10 أوت وهو ما أثار حفيظة الحضور وسخطهم حول هذا السبق. مناوشة بين عمر وبوراوي بعد اطلاع المنخرطين على ما تضمّنته المطوية من تنقيحات اتسمت الأجواء بالتشنج والاعتراض حول عديد الفصول التي وردت والتي لاقت اعتراضا جماعيا وقد نتج عن ذلك حدوث مناوشة بين الوجه المعروف السيد صلاح بن عمر والأستاذ عبد الجليل بوراوي حول بعض الفصول. لا مجال لتنقيحات على المقاس المنخرط السيد صلاح بن عمر طالب الأستاذ عبد الجليل بوراوي قائلا «اتركوا النجم لأنصاره ولا مجال مستقبلا ل«الكبارات» والعائلات التي احتكرت الجمعية لسنوات وسنوات» قبل أن يعترض مع بقية المنخرطين على الفصول 25 و26 و36 و37. من جهته اكتفى الأستاذ عبد الجليل بوراوي بالقول «مشروع التنقيحات موجود على ذمة المنخرطين للاطلاع عليه قبل التصويت عليه يوم 10 أوت». رفض قطعي للفصل 25 بإجماع ال117 منخرطا الذين حضروا الجلسة العامة الخارقة للعادة لمساء أول أمس تم رفض الفصل 25 قطعيا الذي ورد به «يمكن أن تعقد جلسة عامة خارقة للعادة بطلب من الهيئة المديرة أو من الهيئة العليا للدعم والمساندة أو بطلب كتابي موجه الى الهيئة المديرة من قبل ثلثي الأعضاء البالغ سنّهم 18 سنة كاملة على الأقل عند تقديم الطلب». أخطاء مطبعية لئن تضمن القانون الأساسي الجديد تنقيحات رفض المنخرطون جلّها رفضا قطعيا فإن الأخطاء المطبعية العديدة التي جاءت في مختلف الفصول زادت الطين بلّة. احتجاجات وفوضى مع الاعلان عن تأجيل هذه الجلسة الى يوم 10 أوت شهد الفضاء المخصّص احتجاجات كبيرة من بعض المنخرطين تحولت في ما بعد الى فوضى والمطالبة بالاعتصام منتقدين مختلف التنقيحات التي وردت بالمطوية. المعارضون لتنقيح القانون الأساسي أكدوا أن لا مكان مستقبلا للرؤساء القدامى المرتبطين بالعهد البائد. من المتلوي والقصرين لئن كان الحضور محتشما ولا يليق بحجم النجم الساحلي على مستوى المنخرطين فإن السيد مقداد معمري رئيس خلية أحباء النجم بمدينة المتلوي أبى إلا أن يتجشّم مشقة قطع مسافة 450 كلم لحضور هذه الجلسة وقد نسج على منواله السيد المولدي الدالي رئيس خلية أحباء النجم بالقصرين.