ما حصل ليلة البارحة على الساعة العاشرة ونصف ليلا بمقر مجلس حماية الثورة بتبرسق يندي له الجبين بكل ماتحمل الكلمة من دلالة حيث دخل الاجتماع الدوري للمجلس مجموعة من أعضاء المجلس المنسحبين وعدد هام من المواطنين وكان النقاش يتخذ شكلا طبيعيا في بدايته إلا أنه سرعان ما تحول إلى تراشق بالتهم كالالتفاف على الثورة والبحث عن المناصب والتعامل مع رموز الفساد بالمعتمدية والتنسيق مع معتمد المكان لتبقي مدينة تبرسق على حالها المزري مع تواصل تغللغل رموز الفساد وأذيال النظام السابق وسعيهم إلى عرقلة رد الاعتبار والكرامة للأهالي كل هذه التهم وجهها الأعضاء المنسحبون واعتبروها سببا مباشرا في انسحابهم من مجلس حماية الثورة هذا ووجه عدد كبير من الأهالي نفس التهم إلى بعض الأعضاء وطالبوا برحيلهم عن المجلس بصفة استعجاليه وإعادة هيكلة المجلس بأشخاص لهم عقلية ثورية تسعي للإطاحة برموز الفساد والبوليس السياسي والمطالبة بمحاكمتهم كما طالبوا برحيل معتمد تبرسق على اساس أنه يتعامل مع رموز الفساد وأصحاب عقلية الثورة المضادة هذا وعم مقر المجلس من الداخل والخارج حالة من الغليان والفوضى مع العلم أن المحتجين والراغبين في الانضمام إلى المجلس وعدوا بفتح عديد الملفات ومحاسبة كل من تثبت إدانته من أنصار نظام الطاغية المخلوع ومن جانب آخر فان أعضاء المجلس بينوا أن كل من ثبتت إدانتهم من أعضائه وقع طردهم من المجلس وأنهم ليسوا ضد فتح كل الملفات ومحاسبة كل من ثبتت إدانتهم في مختلف الإدارات بالمعتمدية هذا وستعقد اليوم بمقر المجلس على الساعة العاشرة ليلا جلسة لكتابة الإعلام الخاص بتقديم الترشحات للعموم باستثناء التجمعين ورموز الفساد وستتم الانتخابات يوم الأربعاء القادم بمقر المجلس.