انتظمت اليوم مسيرة في شارع الحبيب بورقيبة ضمت حوالي 400 شخص من شباب و شابات نساء و رجال ، رافعين الشعارات التالية :"الشعب يريد الثورة من جديد" يا مواطن يا ضحية شارك في القضية" "حكومة السبسي حكومة حلزونية" المطالبة باستقلال القضاء و محاسبة اتباع المخلوع" لا مصالحة قبل المحاسبة" "يا شعب ثور ثور على أتباع الديكتاتور" إلا أن المسيرة السلمية سرعان ما انقلبت الى عنف و خوف و رعب نتيجة الاستعمال المفرط لأعوان الامن للغاز المسيل للدموع و ذلك من أجل تفريق المتظاهرين . و في اتصال أجرته "التونسية" بالملحق الاعلامي لوزارة الداخلية السيد هشام المؤدب أفادنا أنه في البداية انتظمت مسيرة أمام قصر العدالة ثم أمام وزارة العدل لم يتم خلالهما استعمال القوة و شاركت نفس الوجوه تقريبا في مسيرة أخرى جابت ساحة محمد علي رافعة شعارات تطالب بإصلاح القضاء ثم انتظم تجمع أمام وزارة الداخلية يضم حوالي 400 شخص يرددون نفس شعارات ثورة 14 جانفي و في هذه الأثناء أقدم أحد الموجودين على القاء "رمانة يدوية غازية" أمام أعوان الأمن مما اضطرهم الى تفريقهم الى مجموعتين الأولى فرت باتجاه سفارة فرنسا و الثانية في اتجاه محطة الجمهورية وقد عمد بعض المندسين الى استغلال الفرصة والهجوم على المحلات التجارية و ضربها بالحجارة و سرقة البعض من سلعها كما اكد محدثنا ان تنظيم المسيرة الاخيرة بشارع الحبيب بورقيبة غير قانوني لانه لم يقع الاعلام بها . هذا وعلمت التونسية أن احد أعوان الأمن أصيب اصابة بليغة من طرف بعض المشاركين في المسيرة التي انتظمت اليوم بشارع الرئيسي للعاصمة هذا و قد تم نقله الى مستشفى "شارل نيكول" لتمكينه من الاسعافات الضرورية ."