الاخبار الواردة من العاصمة الليبية طرابلس والتي كشفت الدخول الصاعق للثوار الى قلب المدينة والى الساحة الخضراء التي تم تغيير اسمها الى ميدان الشهداء وشروع الثوار في دحر الطاغية القذافي وكتائبه الاثمة فجرت الفرح في صفوف الليبيين المتواجدين بصفاقس والذين بدؤوا منذ ليلة البارحة في الاحتفال في الطرقات وبالتزمير في مختلف انحاء مدينة صفاقس وخصوصا على مستوى شارع مجيدة بوليلة وباب الجبلي وباب بحر فضلا عن الشوارع المهمة الاخرى مشاركة ليبيين من مختلف الاعمار ومن الجنسين وحدهم حب التخلص من الطاغية معمر القذافي الذي فضل الاختباء في جحر كما تفعل الجرذان ومن هنا هنا كان ينطبق عليه تماما الوصف الذي كان اطلقه على الثوار وهو وصف " الجرذان " ... وهي احتفالات امتدت الى الفجر وايضا اليوم علما بانه تم ليلة البارحة تسجيل بعض عمليات الرشق بالحجارة وتهشيم البلور الامامي لبعض السيارات الليبية مما فرض الاستنجاد بالامن للتدخل وتامين الهدوء علما بان بعض سكان منطقة مجيدة بوليلة تاذوا من منبهات السيارات التي امتدت الى ساعات الفجر الاولى وهي التي ساهمت في هذا التوتر الفرحة كانت كبيرة وعارمة مع تتالي الانباء المفرحة من العاصمة الليبية التي تنفست لاول مرة نسيم الحرية منذ 42 سنة كاملة كان خلالها العقيد المختبئ " المزرطي " جاثما على انفاس الشعب الليبي وثرواته الطبيعية والبشرية وقد تحول عدد من مناصري ثورة 17 فيفري 2011 الى مقر القنصلية الليبية بصفاقس حيث تم تزيينها بعلم الاستقلال مثلما تم نصب الاعلام فوقها ... علما ان القنصلية اغلقت ابوابها مجددا ولم تقدم الخدمات لقاصديها في انتظار ان تتضح الصورة لها وقد تحولت " التونسية " الى مقر القنصلية وحرصت على ملاقاة القنصل الليبي الا ان الاجابة الوحيدة التي وجدناه من احد الموظفين انه غير موجود وطلبنا ملاقاة مساعده او احد المستشارين ومجددا كانت الاجابة بانهم غير موجودين ويبدو ان جماعة القنصلية فضلوا الانزواء في المكاتب بعيدا عن التصريحات الى حين تتضح لهم الصورة