بعد علم السلطة الليبية، وبعد نجاح بعض الثوار في رفع علمهم على مبنى القنصلية الليبية بصفاقس خلال الأسبوع الفارط، تخلت القنصلية الليبية خلال هذه الفترة عن العلمين مما خلف أسئلة كبيرة في أذهان المواطنين الليبين المقيمين بصفاقس بل وفي أذهان كل التونسيين . وكان الشارع المتاخم للقنصلية الليبية في الفترة الأخيرة فضاء للاحتجاجات وخاصة منها احتجاجات الثوار الذين تجمهروا في أكثر من مناسبة أملم المقر للتنديد بممارسات كتائب القذافي ودعوتهم لرئيسهم و أبنائه ومرتزقته للرحيل من ليبيا. وكان بعض الثوار حاولوا إيجاد دعم من أهالي صفاقس وبعض الوجوه النقابية بها لرفع علمهم على مبنى القنصلية، إلا أنهم وبالرغم من نجاحهم في رفع علمهم وجدوا صدا كبيرا من بعض الأهالي والوجوه النقابية المعروفة وفرقة «الكرامة» الرافضين لتدخل حلف «الناتو» في الشأن الليبي معتبرين إياه تدخلا في الشأن الداخلي في ليبيا والقطر العربي ككل . وقد احتد النقاش بين بعض الثوار والرافضين للتدخل العسكري الخارجي في الشأن الليبي، ولئن نجح الثوار في رفع علمهم خلال نهاية الأسبوع الفارط، إلا أن العلم سرعان ما تم نزعه من فوق بناية القنصلية الليبية بصفاقس التي تقف اليوم بلا علم يوحي بانتمائها مكتفية بتسديد الخدمات اللازمة لكل الليبين بصفاقس الذين يجدون كل الدعم المادي والمعنوي من الأهالي.