اكد السيد رضوان الزيادي مدير مركز دمشق للدراسات الاستراتيجية و السياسية على ان الوضع في سوريا خطير جدا نتيجة الانتهاكات و القتل المتواصل ازاء الشعب السوري "المسالم" على حد قوله داعيا الدول العربية و الغربية الى اتخاذ موقف صارم تجاه الحكومة السورية. و خلال ندوة صحفية نظمها اليوم بنزل بالعاصمة رفقة عدد من الشخصيات المهتمة بمبادئ حقوق الانسان تطرق مدير مركز دمشق الى سياسة التعذيب و القتل العمد بالإضافة الى حملة الاعتقالات العشوائية التي لحقت و مازالت تطال الشعب السوري "المطالب بالحرية" على حد قوله. كما شدد على كون الرئيس بشار الاسد قد فقد كل شرعية له في سوريا بعد ان كان الوضع يتطلب منه القيام ببعض الاصلاحات كانت سترضي الشارع السوري مؤكدا على ان الفيديوهات التي تعرض على الشاشات ليست إلا واحدا بالمائة مما يحصل في سوريا في اشارة الى الوضع و الازمة الانسانية التي تمر بها بلاده. عائلتي معتقلة: و في اشارة الى عمق الازمة في سوريا اعلن السيد رضوان الزيادي الى ان اخيه ياسين الزيادي و خاله و عدد من ابناء عمه قد اعتقلوا من قبل الامن السوري و لا يعرف حاليا مكناهم . كما تسنى له بالتوازي رواية حادثة اب قتل برصاصة مباشرة في الراس من قبل افراد من الجيش بعد ان اقتادوا ابنه الذي لا يتجاوز عمره سنة و نصف كرهينة لاجباره على الاستسلام. و يذكر ان عدد القتلى قد وصل الى حدود ثلاثة الاف قتيل منهم مائة و ثلاثة و ثمانون طفل. المبادرة العربية: و ردا على سؤال للتونسية حول موقفه من المبادرة العربية التي سيعرضها نبيل العربي الامين العام للجامعة العربية شكك السيد رضوان الزيادي في قدرتها على ارضاء الشارع السوري لأنها حسب رايه لا تتضمن محاسبة النظام على جرائم الحرب التي يرتكبها. و اظاف في ذات السياق ب"انها تتضمن بندا ينص على اجراء الانتخابات في 2014 الامر الذي يعني بقاء بشار في السلطة و هو ما يرفضه الشعب السوري الذي رفع شعار "اعدام بشار "كدليل على رغبته في محاسبته على كل الجرائم التي يرتكبها في حق الشعب السوري". و تجدر الاشارة الى ان عدد من الجالية السورية سيقومون بوقفة احتجاجية امام مقر سفارة سوريا في تونس للتنديد بما وصفه احتجاجا على سياسة القمع و القتل الذي يمارسه النظام السوري.