تونس –وكالة بناء نيوز- إيمان غالي- تعددت المواقف الدوليّة بشأن تصرفات وتصريحات الرئيس السوري بشار الأسد مقارنة بما يحدث الآن على الساحة السياسيّة في سوريا من سياسات قمعيّة وقتل وترويع للمتظاهرين وما أصدره من تعجب ولا مبالاة وعدم معرفته بما يحصل في شوارع سوريا من أحداث عنف مروعّة وكانت أغلب المواقف منددة بما يحصل مبرزة استغرابها لعدم مبالاة الرئيس السوري بشار الأسد. فمن جهته، وصف الناطق الرسمي باسم الخارجيّة الأمريكية مارك تونر الرئيس السوري بشار الأسد بأنه "المجنون" أو "المنفصل" عن الواقع الذي يدور في الشارع السوري. وأضاف تونر أن الولاياتالمتحدة ترى أن الأسد فقد شرعيته وعليه التنحي. وجاء موقف الخارجية الامريكية بعد مقابلة الأسد التي أجريت له مع محطة "اي بي سي" الأمريكية، حيث قال الأسد بأنه غير مسؤول عن مقتل المئات من السوريين منذ بداية الاحتجاجات المطالبة بتنحي نظامه. كما فنّد البيت الأبيض قول الرئيس الأسد بأنه غير مسؤول عن أعمال القتل حيث قال الناطق باسم البيت الأبيض جاي كارني أن إنكار الرئيس السوري بشار الأسد بأنه لم يصدر أوامر بقتل آلاف المتظاهرين "يفتقد إلى المصداقية". في حين أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم، أن الرئيس السوري بشار الأسد الذي نفى في مقابلة تلفزيونية الأربعاء أي مسؤولية في قتل ألاف المتظاهرين في سوريا "لن يفلت من العدالة". وصرّح وزير الخارجيّة الفرنسي برنار فاليرو أن "فرنسا لا تعطي أي مصادقية للتصريحات التحريضية لبشار الأسد" والتي "تتناقض بشكل كامل مع استمرار أعمال القمع والعنف ضد الشعب السوري". وأضاف ان "شعبه والاسرة الدولية حاكماه وككل المسؤولين عن القمع، يجب محاسبته على الجرائم المرتكبة في سوريا منذ أشهر"، منددا برفض دمشق الردّ على مطالب الجامعة العربية والأسرة الدوليّة. من جهة أخرى يرى رئيس الحكومة اللبناني السابق سعد الحريري، أبرز أركان المعارضة، أن أيام الرئيس السوري بشار الأسد "باتت معدودة"، وأنه سيضطر إلى "مغادرة سوريا بالقوة أو من تلقاء نفسه"، معتبراً أن السوريين "يُقتلون بأوامره