القيروان : مكتب التونسية الدكتور محمد المرزوقي..شخصية تونسية – لحما و دما – نحت اسم من الوزن الثقيل في عالم المال والأعمال بأوروبا وآسيا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية و تمكن على امتداد ربع قرن قضاها في المهجر من تحقيق شهرة واسعة حيث أدار إليه الرقاب و ما انفك يشد إليه الأنظار في الداخل والخارج...هذا الرجل الذي استضافته مؤخرا جمعية صبرة للنهوض بالقيروان قصد الإشراف على فعاليات ملتقي حول " منظومة النّهوض بالاقتصاد والحدّ من البطالة " و حضرته مختلف مكونات المجتمع المدني بقاعة المحاضرات بالمعهد الأعلى للإعلامية والتصرف بالقيروان,عبر عند عودته إلى بلاده هذه الأيام عن استعداده اللامحدود لمد يديه إلى وطنه والى أبناء وطنه عبر مخطط اقتصادي و اجتماعي محكم وهو الخبير به في كل أصقاع العالم. الدكتور المرزوقي تحدث " للتونسية " كما لم يتحدث من قبل و كشف حقيقة عودته إلى وطنه تونس الثورة..تونس ما بعد 14 جانفي 2011 وقال " غادرت تونس منذ 25 عاما تقريبا و لم أعود إليها إلا في ثلاث مناسبات و كان استقراري في ألمانيا إلى حد شهر فيفري 2011 ولدي مشاريع اقتصادية و تجارية بكامل المنطقة الأوروبية حيث أنشط أساسا في إعداد الاستشارات والدراسات للمشاريع التنموية ومشاريع مقاومة البطالة لفائدة الدول. وقد قدمت إلى حد الآن مشاريع لأكثر من 60 دولة حظيت بالقبول بعضها انتهى تنفيذها والبعض الآخر في طور التنفيذ. كما تربطني علاقة بأكثر من 55 بنكا عالميا وبعدد من المؤسسات العالمية . وهبني الله شيئا من الفكر والعلم وشيئا من المال أحاول توظيفهم في خدمة الإنسانية جمعاء دون استثناء أو تمييز" . ماهو المطلوب ؟ قال الدكتور محمد المرزوقي في مجمل حديثه: " أن هناك 20 دولة أخرى حاليا تفطنت لمشروعه وطلبت منه أن يتعامل معها وهو يتضمن ( المشروع ) 14 دراسة خصصها ل: 14 وزارة و كل دراسة تشغل من 20 إلى 50 ألف عامل و في ظرف 5 سنوات ستتراجع نسبة البطالة إلى اقل من 5 بالمائة.. تونس حاليا تحتاج إلى النهوض الاقتصادي دون غيره و نحن بإذن الله مستعدون لذلك". وذكر المرزوقي بأنه على أتم الاستعداد للمساهمة بأمواله وبخبراته وبأفكاره في تطوير الاقتصاد التونسي والقضاء على البطالة وذلك عبر عدة مشاريع وصفت بالسحرية لأنها مدروسة بطرق علمية وعالمية ويتوفر لها التمويل أو طرقه اللازمة, إضافة إلى التمويلات المتعارف عليها في مجال الاستثمار و اضاف محمد المرزوقي إنه على أتم الاستعداد لتوفير تمويلات بنفسه، لتنمية العمل الخيري التنموي في الجهات الفقيرة من ماله الخاص وأيضا المساعدة على توفير تجهيزات صحية جديدة للمستشفيات، فضلا عن استعداده لمساعدة حوالي 3000 شركة، تشكو الإفلاس والغلق بسبب الديون، وأكد أنه على استعداد لشراء هذه الديون حتى تواصل هذه الشركات عملها ثم تقوم في ما بعد بالخلاص وقال أن له برنامجا أيضا لمساعدة المستثمرين والباعثين الجدد على بعث مشاريعهم". المقدرة الشرائية من خلال تجربته و خبرته الطويلة في البلدان العالمية المتقدمة أكد محمد المرزوقي أن أفضل طريقة للنهوض بالاقتصاد وجعل دواليبه تسير بالنجاعة المطلوبة هي تطوير المقدرة المالية والشرائية للمواطن وذلك عبر الرفع في الأجور لان العائلة ثبت و أنها تستهلك 30 دينار يوميا و بالتالي العائلة التي تتركب من 4 أفراد يلزمها أجرة شهرية بألف و200 دينار. العهد البائد ظلمني اعترف محمد المرزوقي بأنه انشغل كثيرا عن العمل لفائدة تونس بسبب كثرة ارتباطاته مع عدة دول أخرى مؤكدا ان النظام السابق لم يكن يرغب في التعاون معه و مع أبناء تونس المقيمين في المهجر ولم يكلف نفسه الاتصال بهم .. و يواصل الحديث قائلا : "كنت عاقد العزم حال انتهاء ارتباطاتي بالخارج على العودة إلى تونس في 2012 لتقديم يد العون لها وها أن الظروف تشاء أن أعود لتونس قبل الموعد المحدد بعد أن زال النظام السابق وبعد أن انتابني شعور بأن تونس اليوم في أمس الحاجة لي في أسرع وقت ممكن". و ختم السيد محمد المرزوقي حديثة بالدعوة الصريحة إلى ضرورة انجاز مصالحة وطنية باتم معني الكلمة بين جميع الأطراف لما فيه مصلحة تونس.