كشف المستشار الدكتور محمد بشير الخضار، آخر «مدعي عام عسكري» في نظام العقيد الليبي معمر القذافي ل«الشرق الأوسط» النقاب عن قيام القذافي بالتخلص من عدد من كبار مساعديه السابقين من بينهم وزيري الخارجية والعدل السابقين، بالإضافة إلى معارضين عن طريق الاغتيال. وقال الخضار، وهو عضو بالمحكمة العليا الليبية، أمس، في حوار مطول ل«الشرق الأوسط»، إن القذافي قام بتصفية إبراهيم البشاري، وزير الخارجية ورئيس جهاز المخابرات الليبية الأسبق، وإبراهيم بكار وزير العدل الراحل بسبب خشية القذافي من حجم وكمية المعلومات التي بحوزتهما، والتي كانت تهدد بقاءه في السلطة. وأكد الخضار الذي شغل الكثير من المناصب أبرزها منصب المستشار القانوني للمفتش العام للقوات المسلحة لسنوات كثيرة، وكان شاهدا على واقعه سجن أبو سليم، أن الإمام الشيعي موسى الصدر، مؤسس «حركة أمل» في جنوب لبنان، قد قتل في آخر زيارة له إلى ليبيا عام 1978، بعدما دخل في مشادة كلامية مع القذافي واتهمه بالكفر، وكاد يضربه، على حد قوله. وأعلن الخضار عن العثور على جثة في ثلاجة بميناء طرابلس يرجح أنها لأحد المرافقين اللذين اصطحبهما الإمام الصدر في زيارته إلى ليبيا، مشيرا إلى أن الصدر دفن في مدينة سرت، مسقط رأس القذافي قبل أن تنقل جثته إلى مدينة سبها ومنها إلى عدة أماكن غير معلومة.