وجه السيد الازهر بالي رئيس حزب تونس الكرامة رسالة الى رئيس الجمهورية يعبر فيها عن استياء الحزب من حالة الفوضى التي تسيطر على الاشهار السياسي . وقال في هذه الرسالة ان الحزب يرصد بكل استياء ما اقدمت عليه بعض الأحزاب، كالحزب التقدمي التونسي والحزب الوطني الحر من انتهاكات صارخة لقواعد المنافسة السياسية الشريفة واستهتار بقوانين الانتخابات والهياكل المنظمة لها. وحيث أن حزب تونس الكرامة يعتبر أن ما تقوم به هذه الأحزاب من استفراد بالساحة الاشهارية يقوض مبادئ العدالة والشفافية وتكافؤ الفرص التي قامت من أجلها الثورة، ويمس من حقوق كل الأحزاب والمستقلين المتنافسين في انتخابات المجلس التأسيسي. ونظرا لعجز الهيئة العليا للإنتخابات عن أخذ تدابير صارمة وشفافة لتطويق الموقف وردع المنتهكين والمتحدين، لدرجة الإيحاء بنظرية المؤامرة السياسية، فإنا نطلب من سيادتكم : الأخذ بزمام الأمور وإصدار مرسوم فوري لوضع حد لحالة الفوضى وشطب قائمات كل الأحزاب غير المسؤولة والتي عمدت إلى انتهاك قوانين الإشهار وتحدي المجتمع التونسي قاطبة. أخذ الإجراءات اللازمة لمنع المقاولات السياسية من الوصول إلى تمويلات طائلة من مصادر مشبوهة تغرق بها الساحة السياسية. وفي حالة تمادي هذه الانتهاكات، فإن حزب تونس الكرامة يحتفظ لنفسه بحق سحب كل قوائمه الانتخابية ودعوة كل الأطراف المتضررة من حالة الفوضى الإشهارية إلى القيام بالمثل أحزابا كانت أو مستقلين. وكذلك رفع قضية إلى المحكمة الإدارية في الغرض ضد الهيئة العليا للإنتخابات باعتبارها المسؤول الرئيس على وضع تشريعات واضحة لتنظيم الإشهار السياسي ووضع آليات تطبيقها وردع الإنتهاكات.