تنطلق الليلة الدورة السادسة لمهرجان موسيقات بفضاء النجمة الزهراء بسيدي بو سعيد ، و العرض الأوّل سيكون إنشادا صوفيا "المجرد "لعيساوية سيدي بوسعيد بعنوان "المانقا" . و اختارت إدارة المهرجان أن يكون الافتتاح خاصا بأهالي سيدي بوسعيد المنطقة التي احتضنت المهرجان منذ نشأته سنة 2006 . و يقول مدير المهرجان السيد أنس غراب إنه يجب التعريف بالموروث الخاص قبل أن نبحث في تراث الدول الأخرى و التعريف بموسيقاها الغريبة و غير المعروفة . و يضيف أنه لم يجد أحسن من "جلسات المانقا" لتكون إنطلاقة المهرجان خاصة وأنها السبب الذي دفع البارون ديرلنجي المالك الأصلي للنجمة الزهراء مقر المهرجان الى الاهتمام بتدوين التراث الموسيقي التونسي . و "جلسات المانقا" هي جلسات الإنشاد الصوفي التي يعقدونها بصورة منتظمة . و تترادف كلمة المانقا في عرفهم مع كلمة "الدكانة" و هي السدة المعدة للجلوس في الزوايا و الحمامات التقليدية .و أسست الطريقة العيساوية فرقة صوفية انشأها سيدي محمد بن عيسى أصيل مكناس بالمغرب الأقصى .و اشتهرت هذه الطريقة بسردها للامداح و الرقص الروحاني حتى بلوغ حالات قصوى من الإنفعال النفسي . و تنقسم الجلسة إلى ثلاث فقرات الأولى هي انشاد صوتي لا تصاحبه الموسيقى يسمى "المجرد" ثم إنشاد مصاحب بآلات إيقاعية يدعى "العمل" و الجزء الثالث و الاخير يعرف بالتخميرة . لذا سيكون عرض الإفتتاح خاصا جدا و له طابع مميز هذه السنة في نفوس اهالي سيدي بوسعيد .