بدعوة من الجامعة العامة للبنوك والمؤسسات المالية التابعة للإتحاد العام التونسي للشغل أدى وفد من النقابة العامة للعاملين بالمصارف وشركات التأمين التابعة لإتحاد عمال ليبيا الحرة زيارة إلى تونس منذ 24 سبتمبر الماضي إلى مطلع الأسبوع الجاري. ويضم الوفد بالخصوص السيد سالم شعيب رئيس النقابة العامة للعاملين بالمصارف وشركات التأمين والسيد ناجي الشريف المكلف بالعلاقات الخارجية بنفس هذه النقابة. "التونسية" التقت السيد سالم شعيب الذي عبر عن تقديره للوقفة التضامنية الرائعة للشعب التونسي مع شقيقه الشعب الليبي ومساندته لثورة 17 فيفري. كما عبر عن شكره وتقديره للجامعة العامة للبنوك والمؤسسات المالية في تونس التي أصدرت في جوان الماضي بيانا أكدت فيه مساندتها المطلقة لثورة الانتقال في ليبيا الحرة وأدانت فيه النظام السابق. وأبرز السيد سالم شعيب أنه تم إجراء وتنظيم لقاءات بين المسؤولين النقابيين في تونس وأعضاء الوفد النقابي الليبي..و هذه اللقاءات أثمرت الإمضاء على اتفاق ينص بالخصوص على: 1) دعم الجامعة العامة للبنوك والمؤسسات المالية بتونس للنقابة العامة للمصارف والتأمين بليبيا الحرة في إعداد وتكوين الإطارات النقابية لقطاع البنوك والمؤسسات المالية من خلال برنامج ودورات تكوينية هادفة في كل ما يتعلق بالشأن النقابي للقطاع وتطوير القدرات النقابية. 2) العمل سويا وتدعيم التواصل مع نظيراتها النقابات العامة والجامعات التي لها تمثيل نقابي فعلي في كل من المغرب والجزائر وموريتانيا لتأسيس هيكل نقابي مغاربي بالبنوك وشركات التأمين والمؤسسات المالية في إطار إستراتيجية نقابية مغاربية مبنية على أسس العمل المشترك والتضامن النقابي الفعلي وتقوية القدرات مما يخدم قضايا العاملين بالقطاع المالي والمصرفي المغاربي. 3) العمل سويا على تأمين التواصل في كامل الوطن العربي مع النقابات العامة والجامعات بقطاع البنوك والتأمين والمؤسسات المالية التي لها تمثيل نقابي حقيقي والتي تناضل وتؤمن بالعمل النقابي المستقل والديمقراطي الحر وفق معايير العمل الدولية. 4) تقوم جامعة البنوك بتونس ونقابة المصارف بليبيا بوصفهما شركاء اجتماعيين على العمل من أجل دفع البنوك والمؤسسات المالية في كلا البلدين للمساهمة الفعالة والناجعة في في إعادة الإعمار بعد الثورتين والتنمية والمساهمة أيضا خلق فرص تشغيل لكل شرائح الشعبين ودعم الاستثمار على أساس التوازن الجهوي والقطع مع أساليب التصرف التي كانت تعتمدها الأنظمة المستبدة المخلوعة وانتهاج أساليب الحكومة والتصرف الرشيد في مقدرات الشعبين. 5) دعم النقابتين في قطاع البنوك والتأمين والمؤسسات المالية لكل ما من شأنه أن يرتقي بالعاملين به في مجال التدريب المهني وتبادل الخبرات. 6) دعم الجامعة العامة للبنوك والمؤسسات المالية في تونس لانخراط النقابة العامة الليبية للمصارف والتأمينات في الإتحاد الدولي للشبكات وتشريكها في كل أنشطة هذه المنظمة. ومن ناحية أخرى أكد السيدان سالم شعيب وناجي الشريف أن المصارف والمؤسسات المالية في ليبيا الحرة بدأت تستعيد نشاطها وهي تعمل بصورة عادية بعد توفّر السيولة وضخ الأموال فيها والشروع في صرف الرواتب وأبرزا من ناحية أخرى أن هناك مبدأ راسخا وقناعة مطلقة بأن الاولوية ستعطى للعمال والإطارات التونسية والمصرية في عملية إعادة إعمار ليبيا الحرة. كما تقرر في صلب اتحاد عمال ليبيا الحرة إقرار حق العمال التونسيين في الانخراط والانتساب إلى هذا الإتحاد الذي سيتولى الدفاع عن حقوقهم وضمانها والقطع مع كل الممارسات المشينة التي كانت تستهدف العمال التونسيين . وعبر السيدان سالم شعيب وناجي الشريف عن تفاؤلهما بمستقبل علاقات الاخوة والتعاون المثمر بين الأشقاء في تونس وليبيا الحرة اقتصاديا واجتماعيا ونقابيا .