أصدرت وزارة التربية اليوم بمناسبة اليوم العالمي للمدرس الموافق ل5 أكتوبر بيانا جاء فيه مايلي: "إنّ احتفال المجموعة الدولية يوم الخامس من أكتوبر من كلّ سنة باليوم العالمي للمدرّس يشكّال حدثا بارزا و مناسبة لتكريم الاسرة التربوية و التعبير لها عن خالص العرفان و الامتنان لما يبذله المربون في شتى المواقع و المستويات التعليمية من تضحيات في سبيل نشر العلم و المعرفة و ترسيخ الحس الوطني و تعزيز قيم المواطنة لدى الناشئة. وهو احتفال يشمل المربي أيا كان نوعه او جنسه أو عرقه، أيا كان انتماؤه الديني أو السياسي او الاجتماعي أو الثقافي، و قد اختارت منظمة اليونسكو لهذه التظاهرة هذا العام شعارا معبرا عن هذه الدلالات و المعاني و هو "المدرسون من أجل العدالة بين الجنسين". و يكتسي احتفال تونس هذه السنة باليوم العالمي للمدرس طابعا استثنائيا و بعدا جديدا في ظل ثورة 14 جانفي 2011 المباركة. و قد بدأ التونسيون يتلمسون طريقهم نحو ممارسة القيم التي كانوا يصبون إليها في عهد الاستبداد الجائر كالحرية و العدالة و المساواة... و ما المدرس إلا جزء من هذا المجتمع الجديد لكن نبل الرسالة التي يضطلع بها في قطاع استراتيجي حساس في بلادنا تحمله مسؤولية أكبر من ذي قبل نحو الناشئة و تجعله يقف أمام تحديات و رهانات جديدة هدفها تنشئة مواطن محب لوطنه، مدافع عن حقوقه، ملتزم بواجباته، حر، عزيز، مؤمن بالديمقراطية ،متناغم مع مبادئ حقوق الانسان، قادر على التأقلم مع متغيرات العصر الوطنية و الدولية. إنّ المجتمع التونسي، اعتبارا بتضحيات أجيال متعاقبة من المربين الذين جدوا و اجتهدوا في سبيل نشر العلم و المعرفة لدى أبنائنا و قدموا للوطن خدمات جليلة، لهو على ثقة من أنّ الاسرة التربوية بفضل كفاءتها و حماسها و نضالها التربوي و انخراطها في الحداثة و ايمانها بنبل الرسالة المنوطة بعهدتها و باهمية الرهانات التي تواجه المنظومة التربوية التونسية مقرة العزم على تحقيق ما تصبو إليه تونسالجديدة الحرة الديمقراطية.