لئن ساهمت الثورات العربية في إحداث نقلة نوعية في البلاد العربية فإنّ البعض الاخر وجد فيها ضالّة لابتداع حيل جديدة و متطوّرة لاستنزاف اموال الاخرين. و من الاساليب الجديدة التي ابتدعت مؤخّرا هو وجود رسائل بريد الكترونية ينتحل أصحابها هوية شخصيات مساعدين او اقارب للرؤساء العرب المخلوعين يعرضون فيها أموالهم مقابل تفاصيل عن الحسابات المصرفية للمرسل إليهم لتعمل الرسائل فيما بعد للوصول الى التفاصيل المصرفية الكاملة قصد استنزاف الاموال . و حسب تصريح كبير مستشاري الامن في شركة "سوفوس" التي تستخدم مرشحات معقدة للرسائل الالكترونية غير المرغوب فيها لتحديد رسائل الاحتيال الالكترونية أكّد انهم سجّلوا هجمات عديدة من هذا النوع. من الشخصيات التي انتحلت نجد سوزان مبارك حيث يقرّ مضمون الرسالة أنّها تعاني انهيارا و ارباكا و فقدت الثقة في الجميع و تبحث عن مساعدة خارجية لايداع اكثر من مليون دولار. كذلك نجد شخصية زوجة القائد الليبي السابق معمّر القذافي اذ تفيد الرسالة انّها تبحث عن شريك موثوق لتحويل 25 مليون دولار من أموال القذافي و انّها تبحث عن استثمار حصّتها البالغة 65 بالمائة في أي عمل تجاري مربح في بلد المرسل اليه و تؤكّد في الرسالة انّه على الطرف الثاني المحافظة عى الاموال الى أن تهدأ الاوضاع في حالة عدم تمكّنه من الاستثمار. و رأى "آفي توربل" العامل بشركة كومتاتش لامن الانترنيت انّ قصّة حاكم مخلوع يحاول نقل أمواله خارج البلاد هي حيلة تبدو معقولة جدّا.