التأم صباح اليوم الجمعة بقصر الحكومة بالقصبة اللقاء الإعلامي الدوري في عدده السادس و الثلاثين و قد خصص أساسا الى بيان استعدادات وزارة الصحة العمومية لموسم النزلة الشتوية لسنة 2011-2012 و حول التنقلات الميدانية لدائرة المحاسبات في اطار مراقبة تمويل الحملة الإنتخابية. و أفاد الدكتور "منذر البجاوي" المسؤول عن البرنامج الوطني لمكافحة الأمراض السارية أنه ظهرت بوادر موسم شتوي بارد لسنة 2012 يمكن أن يساهم في انتشار فيروسات تتسبب في تفشي أمراض التهاب الحنجرة و الأمراض الصدرية و النزلة الشتوية و غيرها مشيرا الى أن وزارة الصحة قامت بتوفير 300 ألف جرعة للقاح ضدّ النزلة الشتوية سيتم توزيع 270 ألف جرعة منها لفائدة المصحات الخاصة و 30 ألفا لفائدة المستشفيات العمومية بصفة مجانية و ستكون الأولوية لكبار السن و الأطفال و مصابي الأمراض المزمنة و الحوامل و الحجيج. و أضاف الدكتور أن سعر الجرعة سيكون في حدود 12.620 دينارا مشيرا الى أن التلقيح ضروري لأنه سيمكن من تفادي فيروسات أنفلونزا الخنازير و المشابهة لها مؤكدا أن وزارة الصحة ستقوم بحملات إعلامية تحسيسية بالتعاون مع الجمعيات و المنظمات و المعاهد و المدارس لحث المواطنين على التلقيح و النظافة الكاملة. كما أكد الدكتور أنه توجد امكانية لتوريد كميات إضافية من جرعة اللقاح ضدّ النزلة الشتوية إذا ما أقبل عليها المواطن التونسي و تم تسجيل نقص فيها . و بخصوص تقرير 2005 لمنظمة الصحة العالمية الذي أفاد أن 50 بالمائة من الشعب التونسي يعاني أمراضا نفسية أوضح الدكتور أن المرض النفسي صنفان : ماهو بسيط و طبيعي مثل الأرق الليلي و الخوف ...و ماهو خطير مثل الإحباط النفسي...مشيرا الى أن وزارة الصحة لم تتفاجأ بالتقرير لأنه أمر طبيعي. و بين السيد "الشاذلي الصرارفي" المقرر العام لدائرة المحاسبات من جانب آخر أن كل قضاة دائرة المحاسبات متحمسون و معتزون بهذا الموعد التاريخي و بالمساهمة في انجاح انتخابات المجلس التأسيسي مشيرا الى أنه انطلقت اليوم مهمة دائرة المحاسبات و التي تتمثل في جمع البيانات و المعطيات و المستندات المتعلقة بالأحزاب و قائمات الإئتلاف و القائمات المستقلة قصد تسهيل سبل المقارنة الممكنة للعملية الانتخابية من حيث التمويل . كما أشار المقرر العام لدائرة المحاسبات الى أنه وفق المرسوم عدد 35 لسنة 2011 المتعلق بانتخابات المجلس التأسيسي و المرسوم عدد 1087 لسنة 2011 المتعلق بضبط سقف الانفاق الانتخابي و كيفية صرف منحة المساعدة على تمويل الحملة الانتخابية و المرسوم عدد 91 لسنة 2011 المتعلق بضبط اجراءات و صيغ ممارسة رقابة دائرة المحاسبات على انتخابات المجلس التأسيسي فان عمل دائرة المحاسبات يتمثل أساسا في التصدي الى الاخلالات و التجاوزات المتعلقة بالتمويل التي يمكن ان تعتمدها بعض الأحزاب أو القائمات المستقلة مشيرا الى أنه تفاديا لأي تجاوز تم وضع حساب بنكي وحيد خاص بالحملة الانتخابية يكون ثلثه تمويلا عموميا و ثلثاه تمويلا ذاتيا . كما أفاد السيد "الشاذلي الصرارفي" أنه تم تخصيص 100 قاض لهذه المهمة يتم توزيعهم على مستوى الغرف الجهوية بكل من قفصة و صفاقس و جندوبة و سوسة و 6 غرف مركزية بتونس و يتولى هؤلاء القضاة المتابعة الميدانية للتظاهرات التي تنظمها الأحزاب للإدلاء بملاحظاتهم . كما تطرق المقرر العام لدائرة المحاسبات الى أنه في صورة ما اذا ارتكب حزب أو قائمة أو دائرة مخالفة يتم احالته الى القضاء الجزائي و في صورة ثبوت الإدانة يتعرض الى السجن و حرمانه من التواجد بالمجلس التأسيسي.