مثلما سبق وانفردنا بنشره فان التجاذبات الاخيرة التي عاشها فريق النادي الافريقي الاسبوع الفارط دفعت عائلة النادي الى اتخاذ بعض القرارات التي سيكشف الستار عنها مباشرة بعد عودة الفريق من نيجيريا فيما سيؤجل البعض الآخر الى ما بعد انتهاء المسابقة الافريقية في حال وصول الافريقي الى المباراة النهائية...غير ان الثابت والاكيد وحسب ما علمته "التونسية" فان رئيس فرع كرة القدم بالفريق عبد السلام اليونسي سيكون اول المغادرين مثلما لمحنا اليه في اعداد سابقة وبحسب مصادرنا فان رئيس النادي الافريقي تلقى الضوء الاخضر من الاب الروحي للفريق حمادي بوصبيع للقيام بجملة من التحويرات صلب هيئته المديرة وكذلك صلب الاطار الفني للفريق... حمادي بوصبيع اطلع على خفايا التطورات الاخيرة التي حصلت في الفريق وعلى الاسباب والدوافع التي ادت الى حصول الاضراب التاريخي وحسب ما تبين له فان اليونسي كان طرفا مباشرا في تأزم الوضعية لذلك تم الاتفاق على اعفائه من مهامه مباشرة بعد العودة من مدينة ابيجو اودي النيجيرية كما ينتظر ان يقع وضع حد لمهام المدرب فوزي البنزرتي الذي ثبت تورطه في مؤامرة الاضراب الجماعي الذي اقدم عليه لاعبو الفريق اياما قليلة قبل المباراة الافريقية... اليونسي والبنزرتي تصدرا الاحداث في مركب الفريق هذه الايام لانهما شكلا الحلف الاقوى في الفريق وهما يسعيان لتغيير موازين القوى في مركب الحديقة "أ", فالاول يسعى لتجاوز الجميع وتسيد فرع الكرة والثاني يقاتل لذات الامر والركوب على الاحداث لتتدعم حظوظه اكثر فاكثر في الفوز بمقعد من مقاعد المجلس التأسيسي وهذا لن يكون الا اذا توفرت السيولة والدعم المادي لانجاح الحملة الانتخابية وهذا ما تكفل به اليونسي... بعض المنتمين للعائلة الافريقية الموسعة نصحوا بتاجيل الامر الى حين انتهاء المسابقة الافريقية تفاديا لمزيد تعقيد الامور خصوصا وان البطولة التونسية على الابواب لذلك يرى هؤلاء ان "طرد" اليونسي في هذا الوقت قد يخلق مزيدا من التوتر صلب الفريق في حين يرى البعض الآخر ان ما عاشه النادي الافريقي في الايام القليلة الفارطة يتطلب تدخلا حاسما وسريعا لوضع حد لهذه المهزلة لذلك شددوا على ضرورة تفعيل قرار الاعفاء مباشرة بعد العودة من نيجيريا... ورغم أنه ما من شيء ثابت الى حد الآن والحديث عن تغييرات صلب الهيئة المديرة والاطار الفني للفريق ما يزال مجرد تخمينات يسوقها البعض فإنّ ما يمكن ان نؤكده فعلا هو ان عبد السلام اليونسي سيكون اول المغادرين سواء تفعل هذا القرار خلال الساعات القليلة القادمة او سواء أجل الى موعد لاحق تماما كما هو الحال بالنسبة للمدرب فوزي البنزرتي الذي قد يجبر على الخروج من الباب الصغير كما كان عليه الحال خلال تجربته الاخيرة مع الترجي التونسي ومن قبلها مع النجم الساحلي...أما بالنسبة للاعبين فان الرؤية لم تتضح بعد بما انه لا يمكن الحديث عن طرد جماعي لكل المضربين وعقوبة تجميد النشاط قد تشمل بعض اللاعبين المنتهية عقودهم أو المنتهين كرويا والامثلة عديدة في الافريقي بما ان النوم في العسل شعار الاغلبية... !