كنا نشرنا خبر مقتل زوجة طبيب أسنان تونسي بطنجة وهي بدورها طبيبة أسنان تدعى دليلة السرغيني وهي من مواليد سنة 1963، وام لولدين احدهما يتابع دراسته بفرنسا والصغير يقيم معها . ومتابعة للموضوع الذي تناولته وسائل الإعلام المغربية جرى اليوم الاستماع الى الزوج المدعو سامي حيث أكد انه أول من اكتشف هذه الجريمة، في حدود منتصف يوم الخميس ، حين ظل يتصل بزوجته طيلة فترة الصباح، منذ أن غادر المنزل كالعادة لنقل ابنه إلى المدرسة. وبعد محاولات اتصال عدة ظل هاتفها المحمول لا يجيب، كما أنها لم تتوجه إلى العيادة، وهو ما دفعه إلى الانتقال نحو مسكنهما، وبمجرد اقترابه من باب المدخل الرئيسي للفيلا، اكتشف آثار الدم، كما أنه وجد صعوبة في فتح الباب, مما اضطره إلى الدخول عبر نافذة من الجهة الخلفية، قبل أن يفاجأ بجثة زوجته غارقة في دمائها وعنقها معلق بحبل بالمقبض الداخلي للباب. من جهتها عثرت عناصر الشرطة العلمية والتقنية على آثار طعنات يعتقد أنها بسكين على ظهر الضحية، كما كانت آثار الضرب بادية على وجهها جراء كدمات قوية أصابت رأسها, الذي كان مشدودا بحبل يعود للوحة حائطية كبيرة الحجم كانت معلقة بالمنزل، وعثر عليها على الأرض... وخلال معاينة مختلف غرف الفيلا، تم اكتشاف آثار لعملية تفتيش دون تعرض مجموعة من الأدوات للسرقة كالحواسيب المحمولة, وعثر أيضا على "coquette" يكاد تحترق بالمطبخ، حيث كانت الضحية تعد وجبة الغذاء قبل أن يسمع صراخها عند حوالي الساعة التاسعة صباحا، وفق شهادة بعض جيرانها. وقد استبعدت الشرطة المغربية ، ارتباط الحادث بمحاولة السرقة، بعدما تبين انه لم يختف من فيلا الضحية سوى هاتفها المحمول وحقيبتها اليدوية الصغيرة وتم فتح تحقيق دقيق في الجريمة البشعة التي اودت بحياة الطبيبة التي شهد جيرانها بحسن أخلاقها ومعاملتها الجيدة للجميع وأمر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بطنجة بإجراء تشريح طبي لجثة الضحية، بما قد يفيد في التحقيق إلى جانب نتائج فحص البصمات.