اكد الدكتور المنصف المرزوقي الامين العام لحزب المؤتمر من اجل الجمهورية في اجتماع عام بدار الثقافة ابن منظور بقفصة ان الاستحقاق الانتخابي ليوم 23 اكتوبر الجاري يمثل فرصة تاريخية للشعب التونسي لكسب تحد هام من شانه ان يحدد مصير تونس. واضاف "لا يحق لنا التفويت في فرصة تاسيس الدولة والمجتمع على قاعدة صحيحة". وبين ان حزبه يطمح الى وضع دستور جديد "يستجيب لانتظارات الشعب ويكون في خدمة الشعب" ويؤسس لدولة مدنية ديمقراطية مشيرا الى اهمية ان يضم المجلس الوطني التاسيسي احزابا "نظيفة" على حد تعبيره. واعرب عن الامل في ان تتشكل بعد شهر من تكوين المجلس التاسيسي حكومة وحدة وطنية تضم الاحزاب الكبرى وتتولى عقد مؤتمرات وطنية حول مختلف القطاعات والملفات التنموية قصد صياغة خارطة طريق للاصلاحات المطلوبة داعيا الى مراقبة عمل المجلس التاسيسي من خلال بث مداولاته واشغاله على الهواء. وفي توزر وابرز رئيس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية أن تونس تقف حاليا في مفترق الطرق مؤكدا أن سبيل الخروج منه يكمن في المشاركة الشعبية المكثفة في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي يوم 23 اكتوبر. ولاحظ في اجتماع عام انتظم مساء الثلاثاء بدار الثقافة أبو القاسم الشابي بتوزر ان كثرة الاحزاب والقائمات المستقلة من شأنها أن تخلق فسيفساء داخل المجلس ستؤدي حسب رأيه الى اضطرابات جديدة وانفجار اجتماعي. ودعا من جهة أخرى إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية بعد يوم واحد من الانتخابات وأن يسمى رئيس الجمهورية في غضون شهر واحد وضبط خطط وطنية للإصلاح في شتى القطاعات في أقرب الآجال وذلك لإنهاء الفترة الانتقالية والبحث عن الحلول الملائمة للصعوبات الاقتصادية والاجتماعية. وبين المرزوقي أن "انتخاب مجلس تأسيسي من شأنه أن يساهم في اعادة الحياة للبلاد الى نسقها الطبيعي وارجاع الدورة الاقتصادية والاستقرار الاجتماعي".