انطلقت الاستعدادات للموسم الثقافي الجديد حيث أعدت دور الثقافة بولاية توزر روزنامة أنشطتها الثقافية الى نهاية العام الجاري. ومن المنتظر أن تحتضن الجهة خلال شهري نوفمبر وديسمبر عروضا مسرحية عديدة وحفلات موسيقية وتظاهرات أدبية. فدار الثقافة بتوزر ستحيي الذكرى الثمانين لميلاد الشاعر منور صمادح أصيل مدينة نفطة الى جانب الاستعداد لبعث مهرجان مسرح الطفل استجابة لطلبات الاولياء في المنطقة. كما يجري التحضير لبرمجة ثقافية موجهة للتلاميذ والطلبة بمناسبة العطلة الشتوية الى جانب برمجة سلسلة عروض مسرحية، فيما يضم برنامج دار الثقافة بدقاش عروضا موسيقية ومسرحية. و تشترك دور الثقافة في تنظيم تظاهرات متنوعة بمناسبة الاحتفال بمائوية الأديب محمود المسعدي من خلال برمجة معارض وثائقية ومداخلات تتناول بالدرس أعمال هذا الأديب . وتختتم التظاهرات لهذه السنة بتنظيم أسبوع سينما الطفل وهو من المواعيد الثقافية القارة بالولاية. ولئن اجتهدت مؤسسات الثقافة بالجهة في ضبط برامجها فإن ذلك يبقى دون المأمول لجهة عرفت بشغف أبنائها بالأدب والمعرفة نظرا لعديد العوائق التي تحول دون عمل ثقافي يرقى الى المستوى الذي يتطلع إليه أبناء الجهة سواء من المثقفين أو الأولياء. فاغلبية هذه المؤسسات تفتقر الى التجهيزات والى الاطار البشري كالمنشطين وأساتذة الموسيقى والمسرح . كما تعاني مؤسسات الثقافة من بنية أساسية متداعية فأغلب المباني لم يتم تجديدها منذ سنوات عديدة منها دار الثقافة بحلبة المتداعية للسقوط حاليا.ودار الثقافة بدقاش التي تم بناؤها في ستينات القرن الماضي وتشكو دارا الثقافة أبو القاسم الشابي بتوزر وبدقاش من ندرة الفضاءات التي يمكن استغلالها لتنويع الأنشطة الثقافية وهو ما يجعل فرص العمل الثقافي قليلة في ظل وضعية للقطاع تعاني من صعوبات ونقائص عديدة.