عقدت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات صباح هذا اليوم مؤتمرا صحفيا بالمركز الإعلامي بقصر المؤتمرات بالعاصمة. و انقسم هذا المؤتمر إلى جلستين خصصت الأولى إلى تقديم لمحة عن بدء عمليات التصويت خارج البلاد برئاسة السيد "محمد الفاضل محفوظ "و بمشاركة كل من السيدين "رضا الطرخاني" و "نبيل بفون" عضوي الهيئة العليا المستقلة للانتخابات المكلفين بالتونسيين بالخارج . أما الجلسة الثانية فخصصت إلى التغطية الإعلامية و متابعة عملية الاقتراع برئاسة السيد "العربي شويخة" و بمشاركة السيد "كمال العبيدي" رئيس الهيئة العليا لإصلاح الإعلام و الاتصال و السيدة "سعاد التريكي" نائبة رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات. و قد ابرز السيد "العربي شويخة" خلال مداخلته أن الهيئة أخذت كل الصلاحيات لتنظيم الإعلام في الوقت الذي غاب فيه الإطار القانوني فكان قرار منع الإشهار السياسي و سبر الآراء... من جهته ابرز السيد "كمال العبيدي" أن الهيئة العليا بذلت مجهودا كبيرا لإنجاح الاستحقاق الانتخابي من خلال السعي إلى إصلاح الإعلام حتى يتوفر الإطار القانوني الذي يحمي الصحفي أثناء أدائه لمهامه. و قد عملت الهيئة العليا لإصلاح الإعلام و الاتصال بالتعاون مع نقابة الصحفيين و نقابة الثقافة و مجلس حماية الثورة على إصلاح الإعلام من خلال تنظيم العمل الصحفي فصدر مرسوم حق النفاذ إلى المعلومة الإدارية . و صادق مجلس الوزراء على مشروعي مجلة الصحافة و القانون السمعي البصري . و تم إحداث هيئة مستقلة للسمعي البصري.كما تم إحداث 12 إذاعة جديدة و 5 تلفزات . أما السيدة "سعاد التريكي" فقد أبرزت أن مواكبة وسائل الإعلام التونسية و الأجنبية لأعمال الهيئة كان بداية لبناء ثقافة إعلامية جديدة.و قدمت السيدة سعاد شكرها لكل هذه الوسائل كما قدمت اعتذارها عن بعض التجاوزات في تقديم المعلومة. و في إجابة عن بعض أسئلة الإعلاميين أوضح السيد "كمال العبيدي" بعد سؤاله عن مسالة إغلاق راديو 6 أن الأمر يعود إلى الديوان الوطني للإرسال حيث أن إدارة الإذاعة لم تقدر على تسديد تكاليف البث.و ابرز السيد كمال أن الهيئة قدمت عديد الطلبات للحكومة و للديوان للتأكيد على ضرورة تخفيض تكاليف البث التعجيزية و خاصة للإذاعات و التلفزات الجديدة وقد وقفت الهيئة إلى جانب راديو 6 في تظاهرة احتضنتها أمس نقابة الصحفيين من اجل حق هذا الجهاز الإعلامي في البث و من اجل حرية الصحافة بصفة عامة.