تعيش الهيئة الوطنية لإصلاح الإعلام والاتصال في هذه الآونة على وقع استكمال إعداد تقريرها النهائي الذي يتوقع أن يتضمن حصيلة ما قامت به منذ احداثها في شهر مارس الماضي وسيتضمن هذا التقرير تقييم الهيئة للوضع الإعلامي ورؤيتها للإصلاح من أجل الارتقاء بالقطاع وحماية حق الشعب التونسي في إعلام حر وتعددي ونزيه وتجدر الملاحظة أن الهيئة ستقدم هذا التقرير للمجلس التأسيسي والسلطة التنفيذية المنبثقة عنه من أجل إعلام الرأي العام بذلك. وفي بيان أصدرته الهيئة بالمناسبة أكدت أن عملية الإصلاح تبقى جهدا يوميا متواصلا وعملا جماعيا يحتاج لإنجاحه شراكة فاعلة بين كل الأطراف المتدخلة وخاصة مكونات المجتمع المدني , التي طالما عانت من تبعات تردي وضع القطاع حيث دعت إلى وضع الإعلام ضمن أولويات عملها والمساهمة جديا في عملية الإصلاح من أجل مشهد إعلامي متنوع يكرس قيم الحرية والعدالة والديمقراطية ومن جهة أخرى وبمناسبة استعداد التونسيين لخوض غمار أول انتخابات ديمقراطية في تاريخ البلاد تؤكد الهيئة على دور الإعلاميين البارز في هذا الموعد ودعت بالمناسبة كل العاملين في القطاع الى التحلي بحرفية عالية وتقديم إنتاج إعلامي يحترم قواعد المهنة الصحفية وأخلاقياتها من أجل المساهمة من موقعهم في إنجاح هذا الاستحقاق الانتخابي حتى يكون الإعلام التونسي قادرا على المنافسة والمشاركة في بناء مؤسسات ديمقراطية .