مثل اليوم أمام إحدى الدوائر الجناحية بالمحكمة الإبتدائية بتونس شاب يبلغ من العمر 30 سنة بتهمة " إضرام النار بمحل مسكون". وتتمثل قضية هذا الشاب في كون والداه قد انفصلا مؤخرا وأصبح يعيش مع أمه , فلم يستطع أن يتحمل هذا التغيير المفاجئ وأصبح كثير الخلاف مع أخيه الأكبر وأدمن على شرب الخمر , وفي يوم من الأيام كانت الأم تعمل خارج المنزل وكان المتهم متواجدا أمام البيت يحتسي المشروب رفقة خلانه ّ, فطلبوا منه أن يحضر لهم الطعام من الداخل فتوجه إلى المطبخ , واشعل الموقد كي يقوم بتسخين الطعام وحينها ناداه جاره طالبا منه إبعاد أصدقائه عن المكان والذهاب بعيدا ونسي المتهم الموقد مشتعلا ليتفاجأ بالدخان خارجا من نافذة المنزل . وحاول جيرانه إطفاء الحريق إلا أن مجهوداتهم ذهبت سدى وأتت النار على كل شيء في المنزل وفي تلك الآونة جاءت أم المتهم ووجدت منزلها محترقا بالكامل وحسب رواية الشهود فقد سمع أحدهم المتهم يقول " أنا أضرمت النار في المنزل " . وباستنطاق المتهم , أكد أنه لم يقصد إشعال النار في منزل والدته وقد حضرت والدة المتهم إلى المحكمة وأسقطت حقها في تتبع إبنها مؤكدة أنه ليس سوى قضاء وقدرا وتستبعد أن يكون إبنها هو من قام بالجريمة. وجاء على لسان الدفاع أن ركن العمد في قضية الحال غائب وبالتالي طلب تطبيق الفصل 309 من المجلة الجزائية على موكله طالما أنه لم يتعمد "إضرام النار بمحل مسكون " . وطالب بأدنى حكم والإكتفاء بالمدة المقضاة ( 6 أشهر )