اختتم مساء اليوم الحزب الديمقراطي التقدمي حملته الإنتخابية بأريانة بحضور مؤسس الحزب "أحمد نجيب الشابي" و الأمينة العامة للحزب "مي الجريبي" و رؤساء القائمات الإنتخابية. و في كلمة ألقاها مؤسس الحزب أكد أن الحملة الإنتخابية تميزت بالهدوء و التنظيم و أن تونس ستدخل يوم الأحد 23 أكتوبر الجاري الديمقراطية الحقيقية متطرقا الى ما عاشته البلاد من تغيرات خلال ال 9 أشهر الأخيرة حيث تحررت تونس من الديكتاتورية و الإستبداد و الظلم. كما أبرز أن المهمة الأساسية التي سيضطلع بها المجلس التأسيسي هي صياغة دستور للبلاد و سيسعى الحزب الديمقراطي التقدمي الى انتخاب الرئيس و البرلمان من طرف الشعب لضمان استقلالية السلطتين عن بعضهما مشيرا الى أن الحكومة القادمة ستعمل على إصلاح المنظومة القضائية و هي الضامن لعلوية الدستور و السلطة الأمنية من خلال تحقيق مطالبهم الإجتماعية و الأساسية بعد أن همشها العهد البائد و ضمان الحفاظ على استقرار الأمن بالبلاد و محاسبة من أجرم في حق التونسيين . و أكد "أحمد نجيب الشابي" على أولوية اعداد دستور للبلاد والنهوض بالتشغيل من أجل مقاومة البطالة و تعويض عائلات الشهداء و جرحى الثورة بالإضافة الى النهوض بالصحة و التعليم و للسكن... و توجه مؤسس الحزب بتحية شكر الى رئيس الجمهورية السيد "فؤاد المبزع" و الوزير الأول "الباجي قائد السبسي" و أعضاء الحكومة المؤقتة بعد المجهودات التي قاموا بها لإيصال تونس الى شاطئ الأمان. و من جانبها دعت الأمينة العامة للحزب "مي الجريبي" الحاضرين و الشعب التونسي عموما الى التوجه الى صناديق الإقتراع للإدلاء بأصواتهم داعية النساء الى المشاركة في الإنتخابات مشيرة الى أن التجارب الديمقراطية أثبتت أن مشاركة المرأة من عدمها تقلب الموازين . كما أكدت أن الحزب الديمقراطي التقدمي سيساهم في تثبيت مكاسب المرأة و يعمل على تعزيزها خاصة و أن هناك قوى تعمل على هدمها و الإطاحة بها. و قالت الامينة العامة للحزب "لا للردة ... نعم للتقدم ، لا للهدم ... نعم للبناء ، لا للتطرف ... نعم للإعتدال" . أما رئيس قائمة أريانة "عصام الشابي" فقد أكد أن حزبه سيعمل على دعم الإستثمار و تشجيعه في جميع الميادين و اجراء إصلاح شامل للمنظومة التربوية و التعليمية و إصلاح المنظومة الأمنية بما يضمن أمن و سلامة المواطنين التونسيين و الدفاع عن الحريات .