تم تسجيل عديد المخالفات مع سير العملية الإنتخابية في مختلف مراكز الإقتراع في مختلف ربوع ولاية تطاوين و من بين هذه المخالفات التي لم يكن لها التأثير الكبير : مراكز الإقتراع التي بها أكثر من مكتب اقتراع سجلت بها بعض الثغرات حيث تجد مكتبا أول يبلغ عدد المسجلين به 899 ناخبا بينما المكتب الثاني المجاور له لا يتعدى عدد المسجلين به المائتين وأمام المكتب الأول طابور طويل من الناخبين ينتظرون دورهم بينما المكتب الثاني شبه فارغ . مواطن قام بالتسجيل منذ شهر جويلية اراديا و لكنه لم يجد اسمه في المركز الذي سبق أن سجل به . أمام عدد من مراكز الإقتراع و خلال العملية الإنتخابية ما تزال صور الدعاية الخاصة بالقائمات المترشحة مركزة وهو ما يدعو إلى التساؤل . عدد من المواطنين الذين لم يقوموا بالتسجيل الإرادي وجدوا أنفسهم في مركز بعيد جدا عن وسط المدينة وعلى بعد 25 كلم . بعض الذين تم تسجيلهم في مراكز بعيدة لم يتحولوا سواء إلى المزطورية أو الزهراء و قد أثر ذلك على نسبة الإقبال . نسبة الإقبال فاقت التوقعات شهدت مراكز الإقتراع في مدينة تطاوين إقبالا منقطع النظير حيث كان الإقبال كبيرا وقد بلغ أو تجاوز الثمانين بالمائة في عدد من المكاتب وفي بعض المكاتب الأخرى وحتى الساعة السابعة مساء كان الإقبال متواصلا . حافلتان و سيارات خاصة خصصت الهيئة الفرعية للإنتخابات بتطاوين حافلتين لنقل الناخبين المسجلين آليا في إعداديتي الزهراء التي تبعد نحو 25 كلم و كذلك المزطورية و تنتقل الحافلات بمعدل سفرة كل ساعتين ، ولكن رغم ذلك فقد عبر الناخبون عن استيائهم من هذا البعد فكان أن وجد البعض ضالتهم في كراء سيارات التاكسي أو كذلك في السيارات الخاصة و ذلك للتحول إلى الزهراء لأداء واجبهم الإنتخابي .