وردعلينا البيان التالي من حزب "تونس الكرامة" في ما يلي نصه : "نسبت الصحافة للرئيس الفرنسي ساركوزي قوله في اجتماع مجلس الوزراء تعقيبا على النتائج الأولية للانتخابات التونسية أن فرنسا ستكون يقظة بشأن احترام حقوق الإنسان و المبادئ الديمقراطية في تونس و خاصة التنوع الديني و المساواة بين الرجل و المرأة. و نحن في حزب الكرامة نريد أن نذكر السيد ساركوزي أن ثورة الكرامة في تونس ضد نظام الاستبداد و الفساد و الخرق المطلق لأبسط حقوق الإنسان أطلقها الشعب التونسي بإرادته الحرة وحدها في الوقت الذي كانت فيه حكومة السيد ساركوزي تدعم نظام الرئيس المخلوع سياسيا و تبيعه السلاح لقمع المتظاهرين. إن الشعب التونسي الأبي الذي فجّر الثورة هو وحده الذي سيحمي حريته المكتسبة و هو الذي سيظل يقظا للدفاع عن مبادئ الثورة من كل ارتداد أو انحراف. إن شعبنا الذي أعطى درسا في الوعي السياسي و الالتزام بمبادئ الديمقراطية و الحس العالي بالمسؤولية ليس في حاجة لدروس في الديمقراطية و احترام حقوق الإنسان، لا من السيد ساركوزي و لا من غيره. و نريد أن ندعو السيد ساركوزي إلى أن يعي أن زمن الحماية و الوصاية و الاستعلاء قد ولّى و أن الشعب التونسي الذي قدم الشهداء لانتزاع حريته و صون كرامته لن يرضى بأي مساس بسيادته ولن يقبل وصاية من أحد على قراره المستقل. و لن ينفع التلويح بورقة المساعدات في ابتزاز شعبنا و التأثير على استقلالية قراره. عاشت تونس حرة مستقلة"