علمنا أن العمال بالقطاع السياحي دخلوا بداية من اليوم الثلاثاء في إضراب مفتوح كردة فعل غاضبة على عدم تمتيعهم بالزيادة في الأجور ودعوتهم للصبر والتريث أمام الصعوبات المالية التي يمر بها القطاع ما بعد الثورة والتي أدت إلى تراجع عائدات القطاع إلى النصف. وجاءت هذه الحركة الاحتجاجية بعد البيان الأخير الصادر عن الجامعة التونسية للنزل والجامعة التونسية لوكالات الأسفار ، حيث دعا البيان الأخير إلى التفهم وانتظار الزيادات في الأجور بداية من السنة الجديدة .وفي تأكيد للسيدين محمد بلعجوزة رئيس جامعة النزل ومحمد التومي رئيس جامعة وكالات الأسفار فإن بعض الاتحادات الجهوية للشغل تفرض تهديدات نقابية مقابل الزيادة في أجور العمال بالقطاع السياحي وهذا غير معقول ولا منطقي أمام الشّح المالي الكبير الذي يشهده القطاع منذ جانفي الماضي . وهو ما تم تفسيره بالتحدي واللامبالاة وقد أدّى ذلك إلى الدخول في إضراب عام صباح اليوم قد لا ينتهي مالم تمتثل الأطراف المعنية بتحقيق مطالب الزيادات في الأجور . وبمثل هذه الحركة الاحتجاجية تصبح جامعتا النزل ووكالات الأسفار في مأزق حقيقي فإمّا التحدّي ومواصلة التمسك بمنطق عدم القدرة على تلبية الزيادة في الأجور أو الخضوع للمطالب لدفع عجلة السياحة إلى الأمام وعدم دفع القطاع إلى الاحتضار.