يتواصل اعتصام بعض العشرات من سكان مدينة تازركة امام الشركة البترولية "ايني " لليوم الثاني عشر على التوالي دون حصول اي تقدم. وترابط مجموعة يتراوح عددها بين 40 ليلا و200 نهارا منذ يوم 12 اكتوبر مطالبين المسؤولين عن الشركة بتلبية مجموعة من المطالب تبنتها في البداية لجنة حماية الثورة والنيابة الخصوصية للبلدية وكان سقف الطلبات مرتفعا في البداية اذ تضمنت المطالب صرف 3 مليارات للنيابة الخصوصية للمساهمة في تحسين المرافق الاساسية وتمكين 3000 عائلة من منحة التعايش مع الخطر وقدرها 3000 دينار وصرف 160 مليونا للجمعيات الناشطة بالمنطقة وتشغيل 30 عاملا من ابناء المنطقة اضافة للمشتغلين فعليا وعددهم 21 . لكن بعد الجلسة الاولى التي انعقدت بالولاية تم التنازل عن مطلب الثلاثة مليارات وتخفيض عدد العائلات الى العشر لتصبح 300 عائلة والتمسك بمطلب التشغيل ولو على مدى 6 اشهر ومنحة 160 مليونا للمنظمات وقد التامت امس جلسة ثانية بالولاية وطلب الوالي من ممثل المعتصمين فك الاعتصام والعودة للديار وسيتم دراسة المطالب. لكن المعتصمين اصروا على البقاء رغم قساوة الظروف المناخية وكانت شركة ايني الايطالية التونسية انتصبت بتازركة سنة 2009 وشرعت في استثمار الغاز والبترول بعد التنقيب عليه وبسبب وجودها وسط منطقة فلاحية طالب المواطنون البلدية، مع ما يمثله ذلك من مخاطر بيئية وصحية حياتية وخطر يهدد حياة كل الكائنات، ان تسعى لاستغلال وجود الشركة لما فيه خير المنطقة تنمويا واجابت البلدية ان الشركة هي التي تقوم بتعبيد الطرقات لكن بعد 14 جانفي وبالتدقيق في المشاريع المنجزة تبين للجنة حماية الثورة بتازركة ان الشركة لم تسهم في انجاز اي مشروع لفائدة المنطقة رغم الارباح الطائلة التي تجنيها وهو ما دفع الى بلورة فكرة الاعتصام وتقديم مطالب سكان المدينة وتجدر الاشارة الى أن الاضراب والاعتصام الذي نفذه عمال الشركة داخل المؤسسة والذي شل العمل على مدى 3 ايام، ينتهي منتصف ليل اليوم الاربعاء .