بعد الاتفاق المبرم بين الحكومة السورية و اللجنة الوزارية العربية في اجتماعها يوم امس , بشان انهاء مظاهر التسلح في سوريا و انسحاب الجيش من المدن و القرى تبادر الى اذهان المتابعين للشأن السوري ان الازمة السورية في طريقها الى الانفراج , لكن على ارض الواقع حيث واصل الجيش النظامي عملياته العسكرية ضد طلاب الحرية يسود الاقتناع ان تلك الاتفاقية هي مجرد حبر على ورق و مناورة جديدة يتبعها الرئيس بشار الاسد , فقد قصفت صباح اليوم الدبابات السورية احياء في مدينة " حمص " و الحصيلة كانت سيلا من دماء قتلى و جرحى . هذه الممارسات التي تعتبر خرقا للاتفاق المبرم بين الحكومة و اللجنة الوزارية العربية اثارت موجة من الغضب و الاستياء في الرأي العام الداخلي و الخارجي حيث اكدت المعارضة السورية ان هذه احدى مراوغات النظام , و من جانبها اكدت الحكومة التركية وقوفها الدائم في صف المتظاهرين الطامحين لتغيير نظام جثم على صدورهم عقودا من الزمن لتنفس نسمات الحرية , و اضافت انها تعمل على حماية المدنيين و تقدم الدعم الكافي للمجلس الوطني السوري الذي ولد في اسطنبول. في حين عبرت ادارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن تحفظاتها بشأن ما اذا كانت دمشق ستلتزم بخطة الجامعة العربية التي تهدف الى انهاء حملة عنيفة على المحتجين وكررت الدعوة الامريكية للرئيس السوري بشار الاسد بالتنحي .