أعلن وزير التجهيز السيد رضا فارس عن اتخاذ اجراءات عاجلة لمباشرة إصلاح الأضرار التي لحقت البنية التحتية للطرقات والمنشآت المائية بولاية زغوان جراء الأمطار الاستثنائية التي تهاطلت على الجهة خلال الأيام الأخيرة وفي إطار هذه التدابير تحول إلى الجهة فريق من المهندسين التابعين للإدارة العامة للجسور والطرقات وإدارة المياه العمرانية لتقييم الوضع واتخاذ ما يلزم من إصلاحات. وخلال معاينته للوضع بمعتمديتي الفحص وصواف باعتبارهما الأكثر تضررا من الفيضانات الناتجة بالأساس عن ارتفاع منسوب مياه سدود الكبير والخضراء وسليانة وأودية مليان والخمايسية وما انجز عن ذلك من تراكم للأوحال، شدّد الوزير على ضرورة تعزيز مداخل (Rampes) الجسور والمنشآت المائية (Dalots) المشيدة فوق الأودية بما يكفي من تجهيزات الحماية (Equipements de protection)بطريقة تمكنها من الصمود أمام السيول الجارفة ودعا إلى إعادة تركيز الحواجز الواقية للجسور (gardes corps) التي انهارت بفعل كثرة الترسبات (Sédiments) وقوة تدفق سيلان المياه وإلى وضع أكبر عدد ممكن من العلامات والإشارات المرورية في الطرقات المتضررة أو التي لازالت تغمرها المياه حتى يكون مستعملوها على بيّنة من حقيقة الوضع. ويذكر أن حركة المرور عادية على الشبكة باستثناء الطريق المحلية الرابطة بين الزريبة وبوفيشة التي جرفت السيول مدخل (Rampe)الجسر المشيّد فوقها في مستوى منطقة بوعشير. ويتضح من خلال المعاينة الميدانية أن شبكة الجسور والطرقات بالجهة تحملت العبء الأكبر من الفيضانات ولم تلحقها أضرار فادحة كانت ستكلف الدولة خسائر مادية كبيرة بحيث أن السيول لم تجرف كما حصل في فيضانات سابقة الطرقات والجسور واقتصر الأمر على انجراف أجزاء هامة من الحواشي والمعابر المائية القريبة من الجسور على غرار ما سجل بالطريق الوطنية 3 الرابطة بين تونسوالفحص والطرقات المحلية 632 الرابطة بين جوقار وبنت سعيدان والمحلية 636 الرابطة بين الزريبة وبوعشير والمحلية 644 الرابطة بين الزواغة وجبيبينة عبر الناظور ، وهذه الأخيرة حصل بها انزلاق 20 منشأة مائية عن مكانها الأصلي من جملة 23 منشأة وضعها المقاول في إطار مشروع بصدد الأشغال. كما غمرت المياه الطريق الوطنية رقم 4 الرابطة بين الفحص وسليانة في مستوى جسر وادي بوذبان ومنطقتي العمايم وسيدي عويدان ومسلك سيدي الهاني وهي نقاط ارتفعت فيها المياه إلى أكثر من متر.