ادت الامطار الكبيرة التي نزلت في الايام الاخيرة بمناطق الشمال الى تعطيل حركة سير القطارات المتجهة من مصنع الاسمنت بالجريصة في اتجاه قعفور و منها الى بقية مناطق ولاية باجة .. و كان من نتيجة هذه الوضعية ان ارتفعت حصة الاسمنت المخصصة للقصرين و التي وصلت بين 535 طن يوم 2 نوفمبر الى 440 يوم امس الجمعة قدمت الى محطة القطار بالقصرين المدينة دون اعتبار الكميات التي ذهبت الى بعض المعتمديات الاخرى حسب ما اكده لنا المدير الجهوي للتجارة بالقصرين السيد صالح عزوز .. و رغم ارتفاع الكميات و مراقبة طريقة توزيعها منذ وصولها و الى غاية ترويجها و التثبت من ذلك و متابعة الامر بواسطة الاتصال هاتفيا بكل الذين قدموا طلبات في الحصول على الاسمنت فان عديد المواطنين ما يزالون يشكون من نقص في الاسمنت لانه مهما بلغت عمليات المراقبة فان بعض المحتكرين استطاعوا الافلات منها ..و للحد من هذه الظاهرة اصدرت الادارة الجهوية للتجارة في الايام الاخيرة بلاغا جاء فيه ان عقوبات ردعية صارمة تصل حتى الدخول للسجن في انتظار كل طرف يثبت عليه احتكار الاسمنت بما في ذلك اصحاب العربات المجرورة " الكرارط " الذين يمثلون حلقة هامة في التوزيع .. و قد اعطى هذا البلاغ اكله بسرعة و تراجعت تذمرات المواطنين بما ان كل واحد اصبح يتحصل على الكمية التي يحتاجها حسب اولوية تقديم الطلب و ترسيم اسمه في قائمات الراغبين في اقتناء الاسمنت .. و لم تسجل الادارة الجهوية منذ الامس اية شكاوي في الغرض