عبر مسيحيون ويهود تونسيون عن ثقتهم في أن الديمقراطية الوليدة في بلادهم ستضمن احترام القيادة الجديدة بزعامة الاسلاميين لحقوقهم في البلد الذي يغلب عليه الطابع العلماني. وشكلت حوادث استهداف المسيحيين في العراق ومصر نموذجا مثيرا للمخاوف. وتتطلع الأقليات في تونس وهي مهد ثورات الربيع العربي إلى الأفضل وتقول انها ستبقى في البلاد. وقال أتون خليفة وهو رجل أعمال تونسي ونائب رئيس الرابطة اليهودية في تونس ان الشعب التونسي ومن بينه اليهود فهم أن الديمقراطية هي الحل الافضل للجميع. وقال المطران مارون لحام رئيس أساقفة الكاثوليك في تونس والأردني المولد ان الروح الديمقراطية موجودة. وأضاف أن تونس ليست ايران أو باكستان أو السعودية كما أنها ليست سويسرا أو السويد أيضا وأضاف أن البلاد ستشهد ديمقراطية عربية حقيقية ذات صبغة اسلامية. وعكس هذا التفاؤل تصريحات محللين توقعوا أن تثبت حركة النهضة الاسلامية التي فازت بنسبة 41.7 في المئة في انتخابات المجلس التأسيسي يوم 23 أكتوبر الماضي موقفها القائل ان الاسلام لا يتعارض مع الديمقراطية. وقال سفيان بن فرحات أحد كبار محرري صحيفة (لا بريس دو تونيزي) ان النهضة لن تضيع هذه الفرصة التي منحها لها التاريخ.