على إثر التصريح الذي أدلت به رئيسة جمعية القضاة التونسيين القاضية "كلثوم كنو" لقناة تلفزية خاصة أفادت فيه أن نقابة القضاة التونسيين ولدت في ظروف مشبوهة و جاءت لضرب وحدة القضاة التونسيين، اتصلت "التونسية" بالقاضية "روضة العبيدي" رئيسة نقابة القضاة التونسيين فأفادت أن هناك العديد من القضايا المطروحة على القضاء التونسي و البلاد عموما و النقابة غير مستعدة للردّ على مثل هذه التصريحات التي لا تليق بالقضاة و تنال من اعتبارهم . كما أشارت الى أن النقابة تسعى الى أن تكون فاعلة من خلال طرحها و تعاملها مع مشاغل القضاة التونسيين و مطالبهم المتمثلة أساسا في استقلال القضاء و تحسين ظروف العمل خدمة لمصلحة المؤسسة العدلية التونسية. و حسب الكواليس التي رصدتها "التونسية" أثناء انتخاب القاضية "كلثوم كنو" رئيسة لجمعية القضاة التونسيين بادر عدد من منتسبي نقابة القضاة الى تهنئتها مؤكدين لها أنه يجب أن تتضافر مجهودات الهيكلين للنهوض بالمؤسسة العدلية و تنقيتها من الشوائب و الدفاع عن مصلحة القضاء التونسي الذي أصبح محل انتقاد كل "من هبّ و دبّ". كما أعربوا عن ثقتهم الكبيرة في المكتب التنفيذي الجديد الذي سيقطع مع التجاذبات التي من شأنها ضرب وحدة القضاة و إعاقة المسار الإصلاحي للقضاء التونسي . واكد لنا عديد القضاة أن مثل هذه التصريحات لا يجب الردّ عليها خصوصا و أن الشارع التونسي أصبح متيقنا من موقف النقابة التي أثبتت منذ تأسيسها أنها جديرة بثقة القضاة التونسيين حيث انها لم تدخر جهدا للدفاع عن القضاء التونسي الذي أصبح بعد ثورة 14 جانفي محل إنتقاد عديد الأطراف التي تجهل ظروف عملهم و الضغط المسلط عليهم سواء من طرف السلطة السياسية أو من قبل الشارع التونسي. كما أفادنا بعض القضاة أن موقف النقابة واضح في خصوص خط العمل الذي يخدم مصلحة القضاة بقطع النظر عن التشكيك في شرعية وجودها و من شأن أي ردّ على مثل هذه التصريحات أن يؤجج نار الفرقة بين القضاة و الحال أن الوضع لا يسمح بذلك و إن الحقيقة تكمن في أن الجهات التي تظهر دائما في صورة معادية لنقابة القضاة التونسيين قد باركت فكرة بعث نقابة في إجتماع بمركز الدراسات و عندما جسدها أصحاب الفكرة كثرت التأويلات و الأكاذيب التي تنال من سمعة النقابة التي برهنت رغم كل شيء على جديتها في العمل.