كشف اليوم المحامي وسام السعيدي لسان دفاع عماد الطرابلسي خلال ندوة صحفية عقدها بمكتبه بتونس العاصمة عن أسباب دخول موكله في إضراب جوع منذ منتصف ليلة 8 نوفمبر وحدّد بعض نقاطها في المطالبة بمحاكمة عادلة و محايدة بعيدة عن التشفي و الانتقام و إيقاف إجراءات التعسّف ضدّه كما تتوفر فيها كلّ المعايير الدولية و تتماشى مع انتضارات الثورة خاصة بإصلاح المنظومة القضائية لعكس استقلالية القضاء. و تعرّض الى عديد المسائل القانونية التي تهم محاكمة موكّله ملاحظا أن هذا الإضراب قد جاء احتجاجا على "المظالم" التي يتعرض إليها منوبه الذي يدعى كشاهد ليتحول الى متهم. وأكّد الأستاذ السعيدي أن امتناع منوبه حضور الجلسات يرجع الى الثغرات التي تشوب سير بعض القضايا بداية من الاستنطاق إلى المكافحة وقرارات ختم البحث ومطالب النيابة العمومية ومداولات الجلسات وحتى التصريح بالحكم وتكيّف بعض القضايا والفصل فيها أمام قضاء الاختصاص مدنيا وجزائيا وعسكريا. وعن الرسالة التي كتبها عماد الطرابلسي و التي لم تكشف خباياها بعد أفاد أنّه سيقع الإعلان عنها في القريب العاجل. و يذكر انه سبق أن صدرت في شان عماد الطرابلسي أحكام بخمسة عشر سنة سجنا فيما يعرف بقضية المطار وخطية مالية بقيمة مائة وخمسون ألف دينار في قضية شيكات بدون رصيد كما صدرت بحقه أحكام بالسجن في إطار تهمة الحيازة غير القانونية للعملة الأجنبية ومحاولة الهروب والمتاجرة بالمخدرات.