انطلقت أعمال الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب في دورته المستأنفة برئاسة رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم، لبحث الأزمة السورية وجاء ذلك وسط انقسام بين الدول العربية بدرجة كبيرة بشأن كيفية التعامل مع الأزمة، واستبعاد لتجميد عضوية دمشق في الجامعة . و اكد بعض المختصين في الشان السوري ان هذا الانقسام قد يعرقل جهود الجامعة في احتواء الازمة السورية و ايقاف اعمال العنف و القتل التي تمارسها قوات الامن و الجيش السوريين ضد المتظاهرين . ومن المقرر أن يعرض رئيس الاجتماع الشيخ حمد بن جاسم تقريرا على المجلس الوزاري يتضمن جهود اللجنة الوزارية العربية لمتابعة تنفيذ خطة الحل العربية التي وافقت عليها الحكومة السورية في الثاني من الشهر الجاري. كما سيعرض الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي تقريراً حول نتائج اتصالاته ومشاوراته مع كافة أطياف الأزمة السورية سواء كانت حكومة أو معارضة في إطار متابعته لتنفيذ قرار الجامعة العربية الأخير. وكان وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل قد أجرى مشاورات قبيل الاجتماع مع الأمين العام للجامعة العربية وذلك في إطار الإعداد والتنسيق للاجتماع الوزاري. وينتظر أن يتم خلال الاجتماع الوزاري تقييم مدى التزام الحكومة السورية بالمبادرة العربية ومدى تنفيذها لكافة بنودها في ضوء التطورات الجارية على الساحة السورية فيما يتضمن تقرير اللجنة العربية الوزارية المعنية الوضع السوري عامة والأوضاع في المناطق الملتهبة خاصة. و من جانبه طالب المجلس الوطني السوري الجامعة العربية بتجميد عضوية سوريا في الجامعة تلبية لمطالب المحتجين يوم امس بعد خروج مسيرات حاشدة في جمعة اطلق عليها شعار " تجميد العضوية " و التي راح ضحيتها عشرات القتلى .