نظم اليوم الديوان الوطني للسياحة التونسية بالتعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي( JICA ) والوكالة التونسية للتعاون الفني ، دورة تكوينية دولية حول سياسات دعم القطاع السياحي والتي ستتواصل إلى غاية 25 نوفمبر الجاري وذلك بمركز التكوين السياحي بكركوان بالحمامات الجنوبية . وتتمثل أهم محاور هذه الدورة في دراسة إستراتيجية تطوير السياحة التونسية والحرص على متابعة الإطار المؤسساتي والتنظيمي للقطاع السياحي ، و شارك في هذه الدورة خمسة عشر أفارقة من ثماني جنسيات متنوعة من بوركينا فاسو ومالي وموريطانيا والكوديفوار وغيرها من الدول الإفريقية الفرنكوفونية . وبين السيد "حبيب عمار" مدير عام الديوان الوطني للسياحة التونسية أهمية السوق السياحية اليابانية التي تعتبر سوقا واعدة على جميع المستويات حيث تستقطب تونس 13 ألف سائح ياباني فقط من أصل 16 مليون سائح ياباني. ورأى السيد "حبيب عمار" أنه يجب إستغلال السوق السياحية اليابانية خاصة وأن السواح اليابانيين يتمتعون بطاقة شرائية مرتفعة مما يستوجب إستغلالها بطريقة جيدة للنهوض بالقطاع خاصة وان تونس تتمتع بمنتوجات سياحية تلقى إقبالا من السواح اليابانيين أهمها السياحة الصحراوية والسياحة الثقافية . وفي أول عملية ثلاثية للتعاون الفني بين تونس واليابان والأفارقة من البلدان الناطقة باللغة الفرنسية ، تطرق السيد "توم راوا" المدير العام للوكالة اليابانية للتعاون الدولي ( JICA ) عن مكانة البلاد التونسية في تأطير المكونين الأفارقة والهدف منه الإستفادة من تجارب الدول الأعضاء من بعضها البعض خاصة وأن تونس لها تجربة رائدة في تنظيم القطاع السياحي اذ هي أصبحت تتبوا مكانة ممتازة وتحظى بإهتمام دولي مرموق فقد سافرت إلى العالم دون تأشيرة وهاهي الآن تحتضن تجربة فريدة في القطاع السياحي لتبادل الخبرات . وأشار السيد حبيب عمار إلى أهمية تكوين الدليل السياحي والتعرف على العادات اليابانية والمطبخ الياباني . ومن المنتظر أن تتم مناقشة مسائل أخرى كالسياحة الإيكولوجية والنقل الجوي وآفاق تطوير سياحة المعالجة بمياه البحر بالإضافة إلى السياحة العقارية للقطاع وذلك طيلة فترة االدورة التكوينية.