تونس (وات)- بلغ عدد السياح اليابانيين الوافدين إلى تونس خلال سنة 2010 حوالي 10 آلاف سائح من نحو 10 مليون سائح ياباني يجوبون العالم سنويا(اي ما يعادل 1 بالمائة فقط). وأوضح توشيو اورينو خبير في مجالات الترويج للوجهات السياحية, خلال حلقة نقاش انتظمت ،الثلاثاء، بتونس حول "الترويج للوجهة التونسية في اليابان", ان السائح الياباني الذي تقتصر عطلته في أغلب الأحيان على أيام معدودة, يشترط مواصفات معينة للخدمات السياحية. وبين أن الياباني يرغب في ان تتوفر في الوجهة السياحية, التي يقصدها, شروط النظافة وحفظ الصحة صلب المرافق التي يؤمها إلى جانب استتباب الأمن وقواعد السلامة عند التنقل في مختلف وسائل النقل المعتمدة خاصة وانه يتنقل إلى الخارج عبر رحلات تنظمها وكالات الأسفار. وقال إنه من الضروري ان يوجد ادلاء يجيدون اللغة اليابانية لتوفير همزة وصل بينهم وبين البلد الذي يزورونه ومطبخ ياباني فضلا عن التركيز على تضمين البرنامج السياحي زيارة اكبر عدد من المواقع الأثرية والايكولوجية (نظرا لقصر عطلة الياباني) ،مشيرا إلى أن السياحة الشاطئية غير محبذة لدى اليابانيين عكس السياحة الصحراوية وسياحة المغامرة بشكل عام. وأوصى باعتماد حملات ترويجية متطورة ومتواصلة للسياحة التونسية في السوق اليابانية. واعتبر تاكهيسا تسوغوا الوزير المستشار بسفارة اليابان في تونس ان وضع الخبرة السياحية اليابانية على ذمة التونسيين تعد مساهمة من بلده لتنشيط السياحة في تونس وبعث المزيد من مواطن الشغل التي تعتبر من المعضلات الأهم لتونس ما بعد الثورة. وأفاد الحبيب عمار مدير عام الديوان الوطني للسياحة التونسية ان هذا اللقاء الحواري يندرج في إطار مهمة وفد من الخبراء التابعين للوكالة اليابانية للتعاون الدولي يسعى إلى دفع تدفق السياح اليابانيين نحو الوجهة التونسية. وبين ان الوفد سيتنقل في مرحلة لاحقة إلى توزر وقبلي في إطار زيارة للجنوب التونسي لبحث سبل الارتقاء بالاداء السياحي في هذه المناطق ومزيد جذب السياح اليابانيين نحو تونس. وأكد ضرورة تنويع الأسواق السياحية بالنسبة للوجهة التونسية خاصة منها اليابانية التي تتميز بدرجة إنفاق عالية. وأعرب الحبيب عمار عن أمله في ان تعتمد الحكومة القادمة الدراسة الاستراتيجية لتنمية القطاع السياحي في أفق سنة 2016 كأرضية للارتقاء بالنشاط والخدمات السياحية ومعالجة النقائص لتحقيق انتعاشة فعلية, خاصة وانه "لم تتوفر لدينا الشجاعة الكافية للوقوف على مكامن الداء بالنسبة للسياحة". ويذكر ان هذه الدراسة أنجزت منذ سنة تقريبا وقد أجراها مكتب دراسات فرنسي (بالتشاور مع مختلف المتدخلين من المهنيين) وأفضت إلى تقديم 160 توصية لدفع السياحة في تونس).